قررت اللجنة التأديبية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، التي يرأسها الجنوب إفريقي رايموند هاك وعضوية البوروندي مصطفى سامبوغابو والمالي بوبكار كوليبالي إيقاف المدرب المغربي يوسف روسي، مدرب الرشاد البرنوصي، الذي يمارس في بطولة الهواة، وحرمانه من المشاركة في كل الأنشطة المتعلقة بكرة القدم لمدة خمس سنوات، على خلفية تزوير شهادة التدريب «ألف»، والتي ادعى أنه حصل عليها من جامعة بوركينا فاصو.
وأشارت اللجنة التأديبية إلى أن حكمها جاء بناء على اجتماعها يوم 18 يوليوز الماضي، والذي قامت فيه بتدقيق الوثائق المتوفرة لديها في هذا الملف، خاصة وأنها توصلت بالعديد من الشكاوى في الموضوع.
وأشارت اللجنة في مراسلة وجهتها إلى يوسف روسي عن طريق الجامعة، بتاريخ 04 غشت 2022، إلى أن التاريخ المسجل في شهادة التدريب المعتمدة من طرف المدرب يؤكد أنها غير قانونية، لأن تلك الفترة لم تكن جامعة بوركينا فاصو قد حصلت على الأهلية من الكاف لإصدار مثل هذه الشواهد التدريبية، كما تأكد للجنة التأديبية أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القد لم تقم بتسجيل شهادة روسي في قاعدة البيانات الخاصة بها، كما أن الجامعة البروكينابية نفت أن تكون قد سلمت المعني بالأمر شهادة من هذا القبيل.
وفي اتصال هاتفي مع الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، محمد مقروف، أكد أن الجامعة لا علاقة لها بهذه الشهادة، وليست طرفا في الأمر، مؤكدا أن مثل هذا الواقعة تفتح الباب أمام الجامعة من أجل سلك مسطرة التدقيق والتحقيق في الشواهد التي يعتمدها المدربون في المسابقات الوطنية، ولاسيما تلك المسلمة من الخارج، مضيفا أن سياسة الإصلاح التي تعتمدها الجامعة في شمولية المنظومة الكروية تقتضي تطهير المشهد الكروي من كافة الشوائب، وضمان البقاء للأصلح والأكفأ.
يذكر أن يوسف روسي سبق له أن مارس على مستوى الدوري الاحترافي الأول، حيث درب الراسينغ البيضاوي خلال موسم 2017 – 2018، كما سبق له أن أشرف على الإدارة التقنية لفريق الرجاء، ودخل معه في نزاع بسبب مستحقاته، عقب إنهاء خدماته، وحصل بموجبه على حكم من لجنة النزاعات بالجامعة ضد الفريق الأخضر، يقضي بتعويضه بمبلغ 44 مليون سنتيم.
كما أنه دخل في خلاف حاد مع رئيس الجامعة، على خلفية تدوينة انتقد فيها طريقة صرف أموال الجامعة، عقب الخروج من الدور الأول من مونديال روسيا، حكم عليه بموجبها، قبل أربع سنوات، بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية بقيمة 60 مليون سنتيم.