الكتابة الإقليمية بالحسيمة تثمن المبادرة الملكية لفتح المستشفى الإقليمي محمد السادس وتدعو الحكومة إلى تسريع وتيرة التنمية بالإقليم

 

ثمنت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة، المبادرة الملكية السامية والتوجيهات المحمودة لفتح المستشفى الإقليمي محمد السادس والذي يعتبر معلمة صحية ذات بنية استشفائية من الطراز الرفيع، ومجهزة بمعدات رقمية وتكنولوجية من الجيل الجديد، لكن في مقابل هذا الإنجاز الهام الذي من شأنه أن يعزز العرض الصحي بالإقليم، نتفاجأ بعدم مراعاة الوزارة الوصية لأمر توفير الموارد البشرية والأطقم الطبيبة بالمستشفى، واللجوء إلى ترحيل مجموعة من الأطباء والممرضين من مستشفى محمد الخامس ودعمهم بأطر طبية أخرى من باقي المراكز الصحية نحو المستشفى الجديد.
واستغربت الكتابة الإقليمية، في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، لأمر تعطيل مستشفى القرب بإمزورن وعدم تقديمه للخدمات الصحية والاستشفائية الضرورية لساكنة مدينة امزورن والمناطق المجاورة ، حتى بالنسبة للحالات ذات طابع التدخل الاستعجالي وحصر خدماته في قسم الولادة.
وسجلت النقص الحاد في الأطباء رئيسيين في العديد من المراكز الصحية بجماعات الإقليم وغياب أطباء أخصائيين في جراحة الأطفال وأمراض القلب والشرايين والراديو الشيء الذي يجعل صحة المواطن تحت رحمة الأقدار والتنقل نحو المدن المجاورة
وعلى مستوى التعليم الجامعي، لازالت الوزارة الوصية تنهج سياسة الهروب نحو الأمام ومصرة على إقصاء أبناء وبنات الإقليم من حقهم في الولوج إلى مسالك عريضة الاستقطاب من خلال إنشاء كلية متعددة التخصصات وهذا ما لم تحدده لحد الآن عن أي عرض جامعي سيتم توفيره بالإقليم.
وسجلت غياب فضاءات خضراء ومتنفسات للأطفال وأماكن آمنة للراحة وكذلك الفوضى العارمة والاعتداء على الملك العام واحتلال الرصيف الشيء الذي يسبب اختناقا مروريا كبيرا، ويسيء إلى وضع هذه المراكز حيث تتحول إلى شبه أسواق مفتوحة وسط الشوارع الرئيسية الأمر الذي يعرقل حقوق الأفراد الدستورية في السير والجولان، ويعكس صورة سيئة عن مفهوم التمدن والنظام العام ، الأمر الذي يحتاج إلى مقاربة شمولية حازمة لتعزيز النظام والحفاظ على جمالية هذه المراكز وإعادة التشوير وعلامات المرور، وفتح مسالك جديدة لتخفيف الازدحام الطرقي. وإنشاء محطات ومرائب لركن السيارات.
وعلى مستوى الحركية السياحية التي يشهدها إقليم الحسيمة ، أكدت الكتابة الإقليمية على أنه يشكل وجهة جذب طموحة ويتوفرعلى مستقبل سياحي واعد بتنوع مؤهلاته الطبيعية الشاطئية والجبلية والغابوية، لكن الأمر يستوجب نهج مقاربة شمولية و علمية لتنويع وتوسيع وتثمين العرض السياحي من خلال رؤية تستهدف تجويد هذا العرض عبر تهيئة وتأهيل العديد من الشواطئ بالإقليم وفتح مسالك للولوج إليها وتوفير مختلف الخدمات الضرورية لتخفيف الاكتظاظ على الشواطئ القريبة للمدينة، مع تشجيع الاستثمار في هذا المجال وطرح بدائل أخرى لمشاريع سياحية ايكولوجية في المناطق الجبلية والغابوية.
ونبهت الكتابة الإقليمية إلى المشاكل العويصة المرتبطة بالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في الوسط القروي، والتي تعاني منها الساكنة في بعض الجماعات والدوائر التابعة لمنطقة بني جميل وإساكن وكتامة وبني بشير …. وما يخلفه من معاناة يومية طيلة أشهر السنة، الشيء الذي يستلزم التدخل من أجل توفير صيانة مستمرة للمحولات الكهربائية والرفع من جهد التيار وعدم التعامل بأسلوب العقاب الجماعي للساكنة وحرمانهم من الاستفادة من هذا العنصر الحيوي مهما كانت المبررات.
وسجلت بكل أسف ندرة المياه في بعض الجماعات بمنطقة بني جميل ومنطقة صنهاجة، الشيء الذي أصبح ينعكس بشكل سلبي على استقرار الساكنة في هذه المناطق ويدفعها نحو الهجرة ، مما يستوجب اتخاذ تدابير استعجالية و إيجاد حلول عملية لتوفير الماء الشروب للساكنة وللماشية وحفر آبار ارتوازية بهذه الجماعات.
ودعت الكتابة الإقليمية بالحسيمة الحكومة إلى تسريع وتيرة التنمية بالإقليم بإعادة إنعاش قطاع الصيد البحري، وتشجيع المهنيين فيه وإعطاء اهتمام أكبر لقطاع السياحة وعلى طول السنة عبر سن استراتيجية لضمان ديمومة الجذب السياحي بتنويع عروضه، وإنشاء مناطق جديدة للأنشطة الاقتصادية والصناعية بالإقليم.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 01/08/2024