في الطريق نحو المؤتمر الإقليمي الرابع
انعقد بمقر الكتابة الإقليمية للحزب، يوم الأحد 02 أبريل 2023، اجتماع تنسيقي وتواصلي مع كتاب الفروع والشبيبة الاتحادية بالإقليم، ويأتي هذا اللقاء ترجمة للتعاقد النضالي بين كل مكونات الاتحاد الاشتراكي، مناضلين ومكاتب ومستشارين، في إطار نهج سياسة القرب والحضور المستمر من أجل خدمة قضايا المواطنين ومشاركتهم انشغالاتهم والترافع عليها بمبدأ روح الغيرة الوطنية وحس المسؤولية وباستحضار الحق والواجب، هذا اللقاء الذي حضره النائب البرلماني عن دائرة الحسيمة عبد الحق أمغار، وقام بتسييره المنسق الإقليمي سعيد الخطابي، ركز فيه على أهمية اللقاء الذي يأتي في شهر رمضان الفضيل، والذي يعد فرصة سانحة لتجديد اللقاء مع ممثلي مناضلينا في مختلف الفروع على امتداد الجماعات، مشيرا إلى أهمية ممارسة العمل السياسي أداء وتدبيرا، بكل واقعية، من خلال العمل عن قرب مع الساكنة والإنصات والتفاعل مع انتظاراتهم وتشخيص الأوضاع الاجتماعية والمشاكل الاقتصادية ومكامن القوة والضعف داخل كل جماعة مع إعطاء الاقتراحات والتوصيات لتجويد الأداء ورفع المعاناة عن الساكنة، ومن جهته أكد النائب البرلماني عبد الحق أمغار على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي كثمرة للالتحام القوي الذي يميز البيت الاتحادي وللتعهدات التي قطعها مع الساكنة في تمثيلهم بكل روح الضمير والمسؤولية، باعتماد نهج القرب في الترافع ومراقبة أداء الحكومة داخل الغرفة الأولى، وقد جاءت مداخلته لتعكس كذلك مدى الغنى القوي للحزب بشباب ونخب جديدة أملهم الوحيد هو خدمة بلدنا والمساهمة في التنمية.
الحسين العياشي أكد من جانبه على أهمية هذا الالتئام النضالي الذي يجمع كل المدبرين الاتحاديين في الفروع، وهو أساس البناء القاعدي والتوسع التنظيمي، وأهمية التواصل والتنسيق الدائم مع الكتابة الإقليمية وموافاتها بجميع التقارير والشكايات من أجل تدارسها ورفعها للدوائر المعنية على اعتبار أن الحزب هو رافعة أساسية ومساهمة في إرساء التنمية بقوته الاقتراحية ومساهمته في إغناء مشاريع المؤسسات .
تدخلات كتاب الفروع تناولت أهمية تأصيل وتخليق العمل السياسي بحس المواطنة واحترام الآخر، رغم تغول بعض أعداء التغيير المستفيدين من هامش الركون للظل والعزوف عن العمل والمشاركة السياسية خاصة في صفوف الشباب، مؤكدين أن الروح الاتحادية هي التي تجمع بين كل المناضلين في الإقليم رغم مسافة البعد بين الجماعات وأن الإيمان والإصرار على التغيير هو الذي قاد إلى استعادة المبادرة من جديد بالفوز في الاستحقاق التشريعي برسم 2022.
وقد تم التأكيد على أهمية الاستمرار في معانقة انتظارات الساكنة ومواصلة هيكلة الفروع وتجديدها، وكذلك تشكيل اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر الإقليمي الرابع بالحسيمة من أجل الانكباب على إعداد أوراق المؤتمر، والذي حدد له الأسبوع الثاني من شهر ماي المقبل.
هذا اللقاء كان فرصة سانحة لكتاب الفروع لبسط واقع الحال بالجماعات التي ينتمون إليها على مختلف الأصعدة، مشيدين بمواقف حزبنا في التطرق لمختلف القضايا الجوهرية والمصيرية التي لها ارتباط بالمواطن وبلدنا المغرب. معربين عن أملهم في الانخراط الواعي والمسؤول لكل المشرفين الموكول لهم تدبير الشأن العام وتحمل مسؤولياتهم في إيجاد حلول آنية لمختلف انتظارات المواطنين، في الوقت الذي تعيش بلادنا ومنذ تنصيب الحكومة الجديدة، ظروفا صعبة تتسم بالزيادة في أسعار المواد الأساسية وتأزم الوضع الاجتماعي الذي يكتوى بنيرانه المواطن البسيط. من خلال ضرب القدرة الشرائية للجماهير الشعبية والتراجع والإجهاز على المكتسبات التي حققها الشعب المغربي بنضالاته البطولية.