غادر العداءان المغربيان معاذ زحافي وعبد العاطي الكص الدور الإقصائي الأول من سباق 800 متر، خلال اليوم الأول من منافسات بطولة العالم داخل القاعة في دورتها العشرين، التي تحتضنها مدينة نانجينغ الصينية في الفترة ما بين 21 و23 مارس الجاري.
وأقصي الكص بعد حلوله رابعا في السلسلة الإقصائية الثانية، بتوقيت 1.49.83 د، ليحتل الرتبة 23 في الترتيب العام، فيما حل مواطنه زحافي رابعا في السلسلة الخامسة، بعدما سجل توقيت 1.48.38 د، وبالتالي احتلال الرتبة 12 في الترتيب الإجمالي.
ويعكس هذا الإقصاء المبكر المستوى المتراجع الذي أصبحت عليه رياضة العاب القوى، تحت إشراف الرئيس عبد السلام أحيزون منذ حوالي 19 سنة.
ويشارك المغرب في هذه البطولة بثلاثة عدائين فقط هم: عبد العاطي الكص (800م) وأنس الساعي (1500م و3000م) ومعاذ زحافي (800م)، يؤطرهم المدرب أنس المؤدن.
وكانت ألعاب القوى الوطنية قد بصمت على أداء مخيب في آخر دوريتين من بطولة العالم، حيث خرجت دون أي ميدالية تذكر، وهي سابقة في تاريخ المشاركات المغربية.
وفي تعليق على هذا الأداء المخيب، أكدت بعض فعاليات أم الألعاب في تصريح للجريدة أن أحوال العاب القوى الوطنية تزداد سوءا يوما بعد، في ظل احتكار فئة قليلة لكل الصلاحيات، كما أن الإدارة تتدخل حتى في الشؤون التقنية، الأمر الذي بات يستدعي أكثر من أي وقت مضى ضرورة إحداث تغيير طال انتظاره.
وتبقى الآمال في هذه الدورة معقودة على أنس الساعي، الذي كان قد حطم الرقم القياسي الوطني في سباق 3000 م داخل القاعة في ملتقى ليفين الفرنسي بعد قطعه المسافة في ظرف 7 د و32 ث و45 ج م (الرقم السابق كان في حوزة هشام الكروج، 7 د و 33 ث و 73 ج م).
وتعرف بطولة العالم مشاركة 11 بطلا عالميا و20 من الحائزين على ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، أما العدد الإجمالي للعدائين والعداءات المشاركين فيبلغ 576، من بينهم 264 في فئة الإناث و312 في فئة الذكور يمثلون 127 بلدا.
يشار إلى أن المغرب أحرز 19 ميدالية في تاريخ مشاركاته في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة، منها ست ذهبيات وخمس فضيات وثماني برونزيات.
وأحرز ثلاثة ألقاب من أصل الستة هشام الكروج، اثنان في 1500م (1995 و1997) وواحد في 3000م (2001)، بينما فاز سعيد عويطة بلقب واحد في 3000م (1989)، وحسناء بنحسي بلقب واحد في مسافة 1500م (2001) وعبد العاطي إيكيدر أيضا في 1500م (2012).