الكوت ديفوار تريد تأكيد العودة وجنوب إفريقيا تخطط لإنهاء مغامرة الرأس الأخضر

تدخل الكوت ديفوار المضيفة مباراة ربع النهائي أمام جارتها مالي، يومه السبت، لتأكيد أن عودتها من بعيد وتجريدها السينغال من اللقب لم تكن وليدة الصدفة، فيما تسعى جنوب إفريقيا، الطامحة لبلوغ أول نصف نهائي لها منذ 2000، لإنهاء مغامرة الرأس الأخضر إحدى مفاجآت البطولة.
وكانت الكوت ديفوار قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة من دور المجموعات بخسارتها المذلة أمام غينيا الاستوائية 0 – 4 في الجولة الأخيرة من دور المجوعات، ما أدى إلى الإطاحة بمدربها الفرنسي جان لوي – غاسيه وتعيين مساعده المحلي إيميرس فاييه مكانه.
لكنها استفادت من هدية المنتخب المغربي عندما تغلب على زامبيا 1 – 0، فحجزت آخر البطاقات الأربع المخصصة لأصحاب أفضل مركز ثالث.
وفي ثمن النهائي، بدا أن منتخب «الفيلة» في طريقه لهزيمة مذلة أخرى بعدما تقدمت السينغال بهدف في الدقيقة الرابعة، لكن رجال فاييه تماسكوا، قبل أن تشكل تغييراته الهجومية في الشوط الثاني منعطفا مهما، انتهى بضربة جزاء منحته التعادل (86)، قبل الفوز بالضربات الترجيحية.
وتأمل الكوت ديفوار، الساعية إلى لقبها الثالث بعد 1992 و2015، أن يكون الفريق قد استفاق من صدمة البداية، وأن يكون هالر في الموعد مجددا أمام «نسور» مالي، رفقة أصحاب المجهود الوفير في خط الوسط فرانك كيسييه، سيكو فوفانا وإبراهيم سنغاريه، على أمل أن يستعيد جان – فيليب كراسو ذاكرة التهديف بعد هدفه «على الطاير» في مباراة الافتتاح.
لكن هذه الأحلام لن تكون سهلة التحقق عمليا حين يدخل لاعبو الكوت ديفوار ملعب السلام في بواكي لملاقاة مالي، التي تخوض البطولة التاسعة تواليا وتصدرت مجموعتها (فوز وتعادلان)، قبل أن تقصي بوركينا فاسو 2 – 1 في ثمن النهائي.
ولم يسبق لمالي، وصيفة 1972، إحراز اللقب من قبل، لكن المنتخب الذي حل ثالثا في 2012 و2013 يملك خط دفاع قوي وخط وسط متماسك وهجوما قادرا على استغلال أنصاف الفرص عبر مهاجم أوكسير الفرنسي لاسين سينايوكو (3 أهداف).
وكعادته في المباريات المهمة، سيسعى مدرب مالي إيريك شيل (46 عاما) لتأمين خط وسطه جيدا بإشراك لاعب الأهلي المصري أليو ديانغ لتأمين انطلاقات لاعب وسط توتنهام الإنكليزي إيف بيسوما.
والتقى الفريقان ست مرات بالبطولة، ففازت ساحل العاج 5 مرات، آخرها 1 – 0 في ثمن نهائي 2019 وتعادلا مرة واحدة.
وفي المباراة الأخيرة لحساب ربع النهائي، تأمل جنوب إفريقيا، المنتشية بفوزها على المغرب أن تنهي مغامرة الرأس الأخضر، الساعية لأول نصف نهائي في تاريخها، في مشاركتها الرابعة.
فبعد بداية سيئة بالسقوط أمام مالي 0 – 2 افتتاحا ، عاد «بافانا بافانا» وسحق جاره منتخب ناميبيا 4 – 0، قبل أن يتعادل مع تونس سلبا، ثم يقهر المغرب، رابع العالم 2 – 0 بأداء راق.
ويأمل بطل 1996 على أرضه في أول مشاركاته ووصيف 1998 وثالث 2000، أن يعود للمربع الذهبي بعد غياب نحو ربع قرن.
ومن أجل ذلك، يعتمد مدربه البلجيكي هوغو بروس، بطل 2017 مع الكاميرون، على تشكيلة أساسية شبه ثابتة تضم 8 لاعبين من بطل دوري إفريقيا ماميلودي صنداونز.
لكن أحلام رجال بروس تصطدم بمنتخب الرأس الأخضر الذي حقق مشوارا رائعا بتصدر مجموعة تضم مصر، حامل اللقب سبع مرات، وغانا، حامل اللقب أربع مرات، محققا 7 نقاط، قبل إقصاء موريتانيا في ثمن النهائي بهدف متأخر من ضربة جزاء.
وفي مشاركته الرابعة، يسعى المنتخب الملقب بـ «القروش الزرقاء» أن يتجاوز ربع النهائي، الذي وصله مرتين في 2013 و2021 إلى نص النهائي.
وتتميز الرأس الأخضر بأنها سجلت 8 أهداف، جاءت عبر 7 لاعبين مختلفين ما يعكس الجماعية الكبيرة للفريق وعدم اعتماده على نجم واحد.


بتاريخ : 03/02/2024