اللجنة العلمية تحث على تلقيح المسنين باللقاحين المعتمدين في المغرب وتؤكد نجاعتهما

توقعات بتغيير استراتيجية التلقيح ضد كوفيد 19 بعد دراسة حديثة تخص لقاح أسترازينيكا

 

أكد مصدر طبي لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن استراتيجية التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 بلقاح أسترازينيكا قد تعرف تغيرا في الأيام القادمة، بعد صدور دراسة حديثة تبرز أن اللقاح يوفر حماية بنسبة 76 في المئة بعد 22 يوما من تلقي الشخص للجرعة الأولى، وهو ما قد يفسح المجال لاعتماد وقت أطول من أجل تلقي الجرعة الثانية التي قد تصل إلى 3 أشهر، وفقا لما أوصت به الدراسة البريطانية، عوض التقيد بالموعد الذي كان محددا سابقا في 28 يوما.
وشدّد الخبير في الشأن الصحي، على أن هذا المستجد يمكن أن يسمح بتلقيح شريحة واسعة من المواطنات والمواطنين والانفتاح على فئات أخرى من المغاربة، ممن يتواجدون بدورهم في الصفوف الأولى لمواجهة الفيروس الذين لم يتم إدراجهم ضمن الفئة الأولى التي استفادت من اللقاح، أو الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة الذين هم في حاجة ماسّة إليه والذي يترقبونه بفارغ الصبر. وأضاف المصدر ذاته أن هذا المعطى الجديد من شأنه أن يوسّع قاعدة الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من التلقيح في المرحلة الحالية وبالتالي الرفع من أعداد الملقّحين، على أن يتم منح الجرعة الثانية للجميع تباعا بعد 3 أشهر من الجرعة الأولى، مما سيفتح الباب أمام تكوين مناعة جماعية في ظرف زمني مهم، سيتيح بدون شكّ، إذا تأكدت صدقية الدراسة ونجاعتها، العودة إلى الحياة الطبيعية.
وارتباطا بلقاح أسترازينيكا، أكدت دراسة أخرى سابقة أن هذا اللقاح يتمتع بفعالية ضد الطفرة التي طرأت على الفيروس وبأنه يعتبر فعالا وناجعا ضد السلالة المتحوّرة، وهي نقطة إيجابية أخرى، يؤكد المختصون على أنها تبيّن صواب القرار المغربي في اعتماد هذا اللقاح من أجل تلقيح المواطنين إضافة إلى لقاح سينوفارم «الصيني»، هذا الأخير الذي شددت اللجنة الوطنية العلمية التي تسهر على تطوير استراتيجة التلقيح ضد كوفيد 19 على نجاعته ومأمونيته وفعاليته بالنسبة للأشخاص الذين يفوق سنهم 60 سنة، شأنه في ذلك شأن اللقاح «البريطاني».
وأكدت اللجنة العلمية أن كل الأشواط التي قطعها إعداد لقاح سينوفارم والدراسات التي رافقته تبين على أنه لقاح فعال بنسبة كبيرة، إذ أنه من بين 36 ألفا و 9 جرعات تم منحها لأشخاص تفوق أعمارهم 60 سنة تم تسجيل 8 حالات فقط لمضاعفات جانبية خفيفة وبسيطة، وهو ما يشكّل نسبة 2.2 لكل 10 آلاف حالة، مما يعتبر أمرا نادرا. وشددت اللجنة العلمية في بلاغ لها، على أن الأشخاص ما فوق 60 سنة في المغرب يمثلون 20 في المئة من الساكنة العامة، مبرزة أن هذه الفئة العمرية تصل نسبة الإصابة في صفوفها بفيروس كوفيد 19 إلى 16.7 في المئة من الحالات المؤكدة و 75 في المئة من حالات الوفيات بسبب الجائحة، في حين تصل نسبة المراضة في صفوف هذه الشريحة إلى 7.9 في المئة أي ما يمثل 15.8 مرة ما تم تسجيله وملاحظته في صفوف من هم أقل من 60 سنة.


الكاتب :  وحيد مبارك

  

بتاريخ : 09/02/2021