المتابع للصحافة الإسبانية في الأيام الأخيرة، سيجد أنه لم يعد لها من موضوع سوى اللقاء بين رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، والرئيس الأمريكي جو بايدن، على هامش قمة الحلف الأطلسي، والذي كان مرتقبا أمس الاثنين، فعلى امتداد عدة أيام، دبجت مقالات عديدة، وتحاليل لا حصرلها، في الحديث عن هذا اللقاء الذي انتظرته إسبانيا على أحر من الجمر، بل إن بعض الصحف سرح بها الخيال أبعد ما يكون، عندما بدأت تعد القضايا والمواضيع التي سيتناولها رئيس الحكومة مع سيد البيت الأبيض، وهي قضايا، لوصدقنا ذلك، يتطلب مناقشتها ساعات مطولة، وكأن الرئيس الأمريكي المثقل بأجندات متعددة، سيترك كل ذلك جانبا ليتحدث مع سانشيز.
غير أن ما حدث بعدها، كان بعيدا كل البعد عما اختلقته الصحافة الإسبانية وما راهنت عليه الحكومة، فقد نشر البيت الأبيض برنامج الرئيس بايدن ليوم أمس والذي لا يتضمن أية إشارة للقاء معين مع رئيس الحكومة الإسبانية، واللقاء الوحيد الذي تم عند بداية الاجتماع، لم يتجاوز 29 ثانية، حيث سار سانشيز إلى جانب الرئيس الأمريكي لمسافة 20 مترا، تكلم خلالها سانشيز أغلب المدة، وكان الرئيس الأمريكي يستمع إليه دون تعليق.
اللقاء المنتظر بين سانشيز والرئيس الأمريكي استمر 29 ثانية… مشيا

بتاريخ : 15/06/2021