المباريات المقدمة عن الجولة الأولى إيابا : شح في التهديف ومردود ضعيف

هدف واحد، هو حصيلة المباريات الأربع المقدمة عن الجولة الأولى من مرحلة الإياب، وهذا الرقم يؤشر على تأثير توقف الدوري الاحترافي لأربعين يوما على اللاعبين، كما أن هدفا واحدا في أربع مواجهات، يعطي الانطباع على أن رهان الفرق، يتلخص في تفادي الخسارة، وشعار أغلب الأندية ربح نقطة أفضل من صفر نقطة.
أرغم فريق الحسنية على التعادل بميدانه أمام مضيفه شباب الحسيمة، ولم يقو المدرب الأرجنتيني غاموندي على فك شفرة النهج التكتيكي، الذي رسمه المدرب الجديد لشباب الريف، الفرنسي ذو الأصول الجزائرية ناصر سنجاق، وكان الفريق السوسي يمني النفس لصنع فوز يدشن به شطر الإياب، ويحافظ من خلاله على موقعه في صدارة الترتيب، إرضاء للجماهير التي كبر حلمها في تحقيق اللقب، لكن الريفيين عرفوا كيف يعودون بتعادل، اعتبره المتتبعون منصفا، وبهذه النتيجة رفعت الحسنية رصيدها إلى ثلاثين نقطة، بفارق نقطتين عن المطارد الرجاء الذي سيجري مباراته ضد أولمبيك خريبكة يوم غد الأربعاء، فيما أصبح رصيد شباب الحسيمة 22 نقطة.
« العودة بالفوز من وادي زم بعد أزيد من خمسة أسابيع من التوقف، وفي أولى مباريات الإياب، نتيجة أعتبرها إيجابية، سيما وأن مبارتين كلاسيكيتين متتاليتين تنتظران الجيش أمام كل من الرجاء والوداد»، كان هذا تصريح مدرب الجيش الملكي، عبد الرزاق خيري، الذي صنع ثلاثة انتصارات وتعادلين، منذ توليه قيادة العساكر خلفا للعامري.
وبفوزه على فريق وادي زم، يرفع الجيش رصيده إلى 25 نقطة، متموقعا في الصف الرابع مؤقتا، بينما تجمد رصيد السريع، الذي فقد سرعته، في 17 نقطة، وهي حصيلة تتطلب من المدرب البكاري إيجاد الوصفات التكتيكية المناسبة لتأمين الموقع مبكرا.
لا غالب ولا مغلوب في المباراة التي جمعت أولمبيك آسفي والمغرب التطواني، وهي تنيجة لا تخدم مصالح الماط، الذي راهن مدربه على هذه المحطة لخطف غلة النقط كاملة، سيما وأن موقع الفريق في أسفل الترتيب، يفرض عليه خيار الفوز، على الأقل، خلال المباريات الأولى من مرحلة الإياب، لكن يبدو أن المدرب فرتوت، عاجز عن استعادة التحليق لحمامة تطوان، حيث الرصيد لا يتعدى سبع نقط من ست عشرة مباراة، فأي مصير ينتظر الماط؟ وهل بإمكان اللاعبين الوافدين أن ينتشلوا هذا الفريق من وضعيته الحالية؟
الكوكب المراكشي لم يحسن استثمار امتياز الاستقبال، حيث اكتفى بالتعادل أمام الراسينغ البيضاوي. ولعل الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق، سيكون لها تأثير على مسار الكوكب خلال القادم من الدورات، ورغم عودته بنقطة التعادل، فمازال الراك يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد اثنتي عشرة نقطة، وهو رصيد لا يوحي بالتفاؤل، بينما أصبح رصيد الكوكب 21 نقطة، متموقعا في وسط خريطة الترتيب.
النتــائج
حسنية أكادير – شباب الحسيمة 0 – 0
أولمبيك آسفي – المغرب التطواني 0 – 0
سريع وادي زم – الجيش الملكي 0 – 1
الكوكب المراكشي – الراسينغ 0 – 0


الكاتب : سعيد قاسمي

  

بتاريخ : 13/02/2018