بعد ثلاث محاولات عربية لترجمة «أصوات مراكش» إلياس كانيتي (1905-1994) الذي كان نتيجة لرحلة قام بها إلى مراكش سنة 1954، لكل من حسّونة المصباحي (عن الفرنسية 1988) وكامل يوسف حسين (عن الإنجليزية 1996) وصلاح هلال (عن الألمانية 2020)، صدرت للباحثة والمترجمة المغربية بشرى حكيم ترجمة جديدة للنص الرحلي «أصوات مراكش» للكاتب عن الألمانية (2022).
وقد صدّرت الباحثة ترجمتها بمقدمة، عبّرت فيها عن الدواعي الذاتية والموضوعية الباعثة على ترجمة هذه الرحلة.
ممّا ورد في المقدمة نقرأ: «لقد كان إلياس كانيتي ذكيا في اختياره لعنوان الرواية؛ فكلمة (Stimmen) لا تعني هنا الأصوات بحدّ ذاتها، وإنما الأصوات، والأصداء، والصور، والأحاسيس، والاختبارات، والأشخاص، والأشياء، والآثار، والحيوانات، والأحداث، والأماكن. واللغة التي اختبرها الكاتب في مركش وخلفت أثرا في أركان روحه وخباياها وانعكست على شكل رواية اختار لها الكاتب عنوان «أصوات مراكش». هذه الأصوات المنبعثة من مراكش والملتقطة من طرف إلياس كانيتي والموجهة إلينا على شكل رواية، تعنينا جميعا وتعبر عنا بشكل أو بآخر. إنها أصوات الحياة عموما تنطلق منّا لتعود إلينا.»
المترجمة المغربية بشرى حكيم تترجم «أصوات مراكش»
بتاريخ : 29/06/2022