المجهودات تتواصل لفك العزلة عن المسالك الداخلية وسط الدواوير
أكد عبد الحكيم الصالحي، رئيس مصلحة تدبير الموارد البشرية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بورزازات، في تصريح هاتفي لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن الدراسة تم تعليقها إما بشكل جزئي أو كلّي في مجموع المؤسسات التعليمية التي يبلغ عددها 29 مؤسسة، والتي تتوزع ما بين ستّ جماعات ترابية بالإقليم. وأوضح المتحدث أن هذا القرار الذي اتخذته خلايا اليقظة بتنسيق مع المديرية جاء للحفاظ على أرواح وسلامة المتمدرسين والأطر التربوية والإدارية والخدماتية، وتم تفاعلا مع النشرات الإنذارية لمديرية الأرصاد الجوية، وهو ما تأكد صوابه لاحقا بعد التساقطات الثلجية والمطرية التي كانت قياسية والتي لم تشهد المنطقة مثيلا لها منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وأبرز المسؤول بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في تصريحه للجريدة أن التساقطات الثلجية عرفتها جميع الجماعات المحاذية للسلسلة الجبلية المحيطة بمدينة ورزازات، فضلا عن تهاطل الأمطار بالمدينة، والتي بفضل من الله لم تخلّف أي منهما خسائر في الأرواح ولم تكن لهما تبعات وخيمة على صحة وسلامة المواطنين، مشددا على أن توقف الدراسة كان كلّيا في المؤسسات المتواجدة في خمس جماعات ترابية، وهو القرار الذي أملته الظرفية الحالية، مشيرا إلى أن جهود كل المتدخلين تتكتل وتتظافر من أجل فك العزلة عن المنطقة، وهو ما تأتى على مستوى المسالك الرئيسية للمدينة، وفقا لتصريح المتحدث، في حين لا يزال العمل متواصلا من أجل فك العزلة ما بين المؤسسات التعليمية ومنازل المتمدرسين.
وأوضح الصالحي في ردّه على أسئلة «الاتحاد الاشتراكي» أنه تم التواصل مع مديري المؤسسات لوضع خطة من طرف الإدارة التربوية والمجالس التعليمية من أجل برمجة حصص للدعم خلال الفترة الموالية لاستئناف الدراسة في هذه المؤسسات وفي كل الأسلاك الدراسية، مشيرا بالمقابل إلى أن الدراسة تواصلت بمؤسسات أخرى لم تعرف المناطق المتواجدة بها تساقطات ثلجية ولم تتأثر المسالك بها، خاصة بالنسبة للنقل المدرسي، الذي يؤمّن نقل التلاميذ في العديد من المؤسسات، في حين تم الاحتفاظ بتلاميذ المؤسسات الداخلية الذين تم تسطير برامج خاصة لهم. وأبرز المتحدث الذي كان يتواجد في إحدى الجماعات أثناء اتصال الجريدة به للوقوف على وضعية المؤسسات التعليمية بها أن العمل الذي تقوم به مؤسسة محمد الخامس للتضامن وكل المتدخلين من سلطات ترابية وصحة ومصالح تابعة لوزارة التجهيز والنقل وغيرها يعتبر شاقا وليس بالهيّن لكي تعود الحياة إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن الخدمات الصحية تعتبر هي الأخرى من أبرز التدخلات التي يتم القيام بها والموجهة لفائدة السكان من مختلف الأعمار وفي جميع التخصصات.