المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بشفشاون رشيد كايز، لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»: نحن متفائلون كثيرا، لأن نتائج الباكالوريا مريحة للغاية

 تسليم 31 حافلة للنقل المدرسي وسيارة الاسعاف، لفائدة الجماعات الترابية بإقليم شفشاون

 

جرى  الأربعاءالأخير، بمقر عمالة إقليم شفشاون حفل  تسليم 31 حافلة للنقل المدرسي  وسيارة إسعاف لفائدة الجماعات الترابية بالاقليم .جاء ذلك في إطار الاستعدادات الجارية للموسم الدراسي المقبل ، وكذا التعاون المشترك بين مجلس إقليم شفشاون، وجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال.وهاته العملية ترأسها عامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، حضور رئيس المجلس الاقليمي عبدالرحيم بوعزة، ورؤساء الجماعات الترابية بالاقليم وممثلين عن مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
وعملية تسليم حافلات النقل المدرسي لفائدة 27 جماعة ترابية موزعة على ستة دوائر بالاقليم ، تتغيا دعم التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي، لاسيما بالوسط القروي بتراب عمالة إقليم شفشاون.
ولقد ساهم المجلس الإقليمي بشفشاون بما مجموعه 23 سيارة للنقل المدرسي، ووكالة إنعاش أقاليم الشمال بما مجموعة 8 حافلات للنقل المدرسي، وسيارة إسعاف واحدة لفائدة الجماعة الترابية بني سميح.
وأوضح للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بشفشاون رشيد كايز، لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أن هذا المشروع «يأتي في إطار التشجيع على الإقبال على التمدرس بالجماعات الترابية القروية، وتعزيزا لخدمات الدعم الاجتماعي بما يحسن المؤشرات التربوية بالإقليم، والتي تندرج  أيضا في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي لسنة2020،»، وأن المديرية «تشتغل على مجموعة من المشاريع من مكونات الدعم الاجتماعي» التي يمكن أن تساهم في الرفع من نسبة التمدرس، وكذلك الحد من نسبة الهدر المدرسي، ونسبة الانقطاع. ويبقى الهدف على مستوى إقليم شفشاون بحسب خصوصيته الجغرافية، «بهدف تشجيع تمدرس الفتاة القروية، بحيث «يمكن لنا  تشجيع التلميذات، خاصة على مستوى التعليم الإلزامي الإعدادي، وكذا الثانوي التأهيلي الذي توجد فيه نسب مقلقة»، كما اعتبرأن المديرية تحاول من خلال عملية النقل المدرسي إلى جانب باقي المدخلات، كالداخليات وبرنامج تيسير ويقظة الارتقاء بالمؤشرات التربوية على مستوى الاقليم، وخاصة التمدرس بالعالم القروي.
من جهة أخرى، أبرز المدير الإقليمي أن نتائج  الموسم الدراسي 2020/2019 بإقليم شفشاون إيجابية، نظرا للمجهودات التي تم بذلها من طرف الأطر التربوية والأساتذة والمفتشين وجميع المتدخلين، رغم أن السنة الدراسية تعتبر استثنائية بسبب جائحة فيروس كورونا كوفيد 19.
مضيفا «إننا جد متفائلين، خاصة وأن نتائج الباكالوريا مريحة للغاية، وهي مناسبة لأهنئ جميع التلميذات والتلاميذ الناجحين والأطر التربوية والإدارية والأمهات والآباء، وأتمنى لجميع التلاميذ مزيدا من النجاح والتوفيق في المستقبل الدراسي والجامعي».
على صعيد آخر، أكد الفاعلون التربويون أن من شأن هذا الدعم الاجتماعي المخصص لتلاميذ وتلميذات الإقليم، أن يحدث تأثيرا على مؤشرات التمدرس على صعيد الجماعات القروية، مبرزين أن حافلات النقل المدرسي، ستعزز الأسطول الحالي في مناطق تعرف مشاكل على مستوى تنقل المتمدرسين.
ويشار أن  تسليم مجموعة من حافلات النقل المدرسي، ستساهم في تلبية الطلب على هذه الخدمة من طرف الأسر الذين يقطنون بست دوائر بالجماعات الترابية بالإقليم (باب برد، أونان، تمروت، امتيوة، أمتار، ووزكان، بني رزين، بني سميح، بني بوزرة، اسطيحات، تزكان، تلمبوط، تاسيفت، باب تازة، بني دركول، بني صالح، الدردارة، تنقوب، لغدير، فيفي، بني فغلوم، بني سلمان، بني منصور، بني احمد الشرقية، بني احمد الغربية، المنصورة،  وواد مالحة).
وتساهم عملية توفير حافلات النقل المدرسي في الجماعات القروية، التي تندرج في إطار الجهود المبذولة، في التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية، والحد بشكل كبير من نسبة التسرب الدراسي في العالم القروي، وعزلة بعض الجماعات الترابية.
ويشار أن مجهودات كبرى على مستوى إقليم شفشاون تبذل من أجل محاربة الهدر المدرسي في العالم القروي، لا سيما من خلال تعزيز أسطول حافلات النقل المدرسي المخصصة للعديد من المؤسسات التعليمية في الجماعات الترابية بالإقليم، كما  تهدف هذه الإجراءات إلى تحقيق مبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص في الولوج إلى المدرسة، خاصة بالوسط القروي والشبه حضري والمناطق ذات الخصاص.
ويعتبر النقل المدرسي من الوسائل الكفيلة بالحد من ظاهرة الهدر المدرسي في إقليم يتميز بتضاريس جغرافية صعية والتي تجندت لها عدة أطراف في الإقليم من أجل المساهمة في محاربتها، عبر توزيع حافلات للنقل المدرسي على جماعات قروية.


الكاتب : شفشاون: عبد الحق بن رحمون

  

بتاريخ : 18/07/2020