« بالتنسيق و حسن التعامل و حكامة التدبير سنحقق معا و مع باقي الشركاء النتائج المرجوة على مستوى اقليم سيدي بنور … « بهذه الجملة وما تحمله من دلالات، افتتح المدير الاقليمي اللقاء التربوي التواصلي الذي احتضنه مكتبه بمقر المديرية الاقليمية بسيدي بنور صباح يوم الثلاثاء 25 دجنبر2018 ، حضره عن الجانب الاداري كريم العجان المديرالاقليمي وعن الجانب النقابي الكاتب الاقليمي و أعضاء مكتب السكرتارية الاقليمية للإدارة التربوية (فد ش) بسيدي بنور .
اللقاء التربوي التواصلي وجده المسؤولون النقابيون فرصة سانحة لطرح مجموعة من القضايا التي تهم الجانب التربوي و الاداري و المالي و بصفة عامة القضايا التي تعاني منها الادارة التربوية ، وتؤثر بشكل سلبي على الحياة المدرسية بإقليم سيدي بنور و تدارسوا كل القضايا والمشاكل أمام المسؤول الاقليمي على قطاع التعليم في اطار يطبعه الانخراط الجاد و المسؤول قصد تدليل الصعاب و المساهمة في استقرار الوضع التعليمي بالإقليم .
المدير الاقليمي أكد على الدور الذي تلعبه الادارة التربوية في الرقي بقطاع التعليم ، و ان اللقاء مناسبة لتجسيد مجال الاشتغال بطريقة تشاركية و الذي من شانها التغلب على مجموعة من المشاكل خصوصا في الجانب الاداري معزيا أن المشكل الحقيقي المقلق هو مرتبط اساسا بجانب التواصل ,قد أكد أن أبواب المديرية ستظل مفتوحة أمام رؤساء المؤسسات التعليمية و ممثليهم .
بدوره و نيابة عن اعضاء مكتب السكرتارية الاقليمية للإدارة التربوية ،أفاد المنسق الاقليمي أن علاقة المكتب مع ادارة المديرية مبنية على التعاون من اجل الرقي بقطاع التعليم بالإقليم وحماية المدرسة العمومية ،وتقدم بمشروع جدول أعمال تمت الموافقة عليه و يتضمن العلاقات بين الادارة التربوية و المديرية الاقليمية من جهة و بين المفتشية التربوية و باقي الشركاء من جهة اخرى و مشكل التجهيزات بكل انواعها و مواد النظافة ،بالإضافة الى جانب الاطعام المدرسي و برنامج تيسير و كذا قلة الموارد البشرية المتعلقة بالنظافة و الحراسة و في الاطر الادارية و الحراسة العامة ،كما تضمن مشكل مكتب الضبط و احداث قاعة الاستقبالات الى جانب ما تعرفه مجموعة من المؤسسات من هشاشة في البنيات التحتية و غياب الربط بشبكة الماء و الكهرباء و الصرف الصحي و ايضا ما يتعلق بالتعويضات الجزافية و تعويض رؤساء مراكز الامتحان و تناول ايضا كيفية تثبيت خريجي مسلك الادارة التربوية و البناء المفكك و الخصاص الذي تعرفه بعض المؤسسات في قاعات الدرس ….
من بين القضايا التي تناولها اللقاء مشكل التعويضات الجزافية للإدارة التربوية ردا على هذا التساؤل وعد المدير الاقليمي بالعمل على حل مشكل التعويضات الجزافية في القريب العاجل و فيما يخص التجهيزات أفاد أنه تمت برمجة 48 مؤسسة ستستفيد هذه السنة من تجهيزات اعلامياتية ( حواسب – ناسخات – طابعات – السكانير …) و انه تم برمجة 100 مؤسسة خلال السنة القادمة ، اما فيما يتعلق بمكتب الضبط فقد وعد المدير الاقليمي بإعادة فتحه بما يضمن كرامة الوافدين عليه مع جعله يرقى الى أسباب تواجده ،و عن النظافة اخبر أنه سيتم تزويد المؤسسات قريبا بما يلزم في انتظار التصديق على الصفقة المبرمة في هذا الصدد و عن مشكل استمرار البناء المفكك و صيانة المباني و المرافق و وضعية بعض المؤسسات التي ليست في المستوى أو تلك التي هي في حاجة الى تقسيم… بهذا الخصوص أفاد المدير الإقليمي أنه تم التخلص من 70 بناية من اصل 400 وحدة و سيتم التخلص من 50 وحدة مبرمجة ،حيث تم لحد الآن التخلص من 22 منها ، و نظرا لتعدد المهام الملقاة على عاتق الادارة التربوية أكد المدير الاقليمي على الدور الذي تلعبه التجهيزات بصفة عامة بما يدفع الى توفير الطاولات و الوسائل الديدكتيكية بصفة عامة و كذا كل ما يتعلق بالجانب المعلوماتي حيث سيتم قريبا دعم الادارة التربوية بالعدة المعلوماتية اللازمة و الجيدة ، و لذلك يقول المدير الاقليمي أن هذا العمل يندرج في اطار الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 وخاصة المشروع المندمج المتعلق بتطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم والمشروع المندمج الخاص بتقوية نظام المعلومات للتربية والتكوين . موضوع آخر لا يخلو أهمية عن سابقيه و يتعلق الأمر بمجال الخدمات (حراس الامن – النظافة – الطبخ ) تم الخوض فيه بشكل مستفيض لما قد تحدثه من تغيير ايجابي في النظافة و الحراسة … و عن علاقة الادارة التربوية بالمفتشين اقترح أعضاء السكرتارية الاقليمية للإدارة التربوية ( ف د ش ) بسيدي بنور عقد لقاء يضم نقابة المفتشين و المديرية الاقليمية و السكرتارية الاقليمية للإدارة التربوية (فد ش) قصد التواصل من جهة و تسطير برنامج عمل سنوي ينصب في صالح المؤسسات التعليمية بالإقليم من جهة أخرى الأمر الذي ثمنه المدير الاقليمي .وقد أكد المدير الاقليمي في الختام على إيجابية الاجتماع وعن تفهمه لكل القضايا والمطالب المطروحة وأكد على مواصلته لنفس النهج في الاعتماد على المقاربة التشاركية مع الفرقاء الاجتماعيين في تدبير شؤون قطاع التعليم بالاقليم.