المستشار إسماعيل العالوي.. استعجالية حفر الآبار لإنقاذ الواحات  

أوضح المستشار عن المعارضة الاتحادية بالغرفة الثانية أن الواحات المغربية  تمثل إرثاً طبيعياً وثقافياً فريداً من نوعه، حيث تشكل أساس الحياة لآلاف الأسر التي تعتمد على زراعة الواحات كمصدر رئيسي لدخلها، غير أن هذه المناطق تواجه اليوم تحديات كبيرة بسبب ندرة مياه السقي الناتجة عن التغيرات المناخية والجفاف المتتالي، مما يستدعي معه تدخلاً عاجلاً لحمايتها والحفاظ عليها.
ولهذا نستحضر في هذا الإطار أهمية عملية حفر الآبار في مناطق الواحات لما لها من دور في إنقاذ النشاط الزراعي،  فتوفير المياه عبر هذه الآبار لا يضمن فقط استمرارية ري النخيل والمحاصيل، بل يساهم أيضاً في حماية التربة من التدهور والتصحر، إضافة لكونها حلاً استراتيجياً لضمان الأمن المائي، خاصة في ظل تراجع الموارد المائية السطحية.
وتعد منطقة الرشيدية نموذجاً حياً لهذه التحديات، فرغم غناها بالواحات، إلا أنها تعاني من أزمة مائية حادة أثرت بشكل مباشر على إنتاجية النخيل ومستوى معيشة السكان. لذا، فإن تسريع وتيرة حفر الآبار في هذه المنطقة أصبح ضرورة ملحة لضمان استمرارية النشاط الاقتصادي والاجتماعي.
وفي سياق الحلول الاستراتيجية، يبرز مشروع سد تدغوست كأحد أهم المشاريع المائية في المنطقة، فالسد سيلعب دوراً محورياً في تعزيز الموارد المائية السطحية من خلال تخزين مياه الأمطار واستغلالها في فترات الجفاف. وكذا تحقيق التوازن المائي وتلبية احتياجات السقي، إضافة إلى حماية المنظومة البيئية للواحات عبر ضمان تدفقات مائية مستدامة، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن مراحل تقدم بناء سد تدغوست، وكذا الاطلاع على الوضعية الحالية للمشروع والخطوات المتبقية لإتمامه. كما نتطلع إلى معرفة الجدول الزمني المحدد للإنجاز.وختم ، إن مشروعي حفر الآبار وبناء سد تدغوست يتجاوزان كونهما مجرد إجراءات تقنية، ليشكلا ضرورة حيوية لإنقاذ الواحات وضمان استدامة العيش في منطقة الرشيدية ذات الأهمية البيئية والاجتماعية الكبيرة. لذا، نتطلع إلى خطوات عملية وملموسة من طرف الوزارة في هذا الصدد.


الكاتب : أبو أمل 

  

بتاريخ : 26/12/2024