وضع المستشار الاتحادي يوسف مسكين ترشيحه لرئاسة مجلس جماعة تسلطانت التابعة لتراب عمالة مراكش، وذلك على إثر فتح ولاية مراكش باب الترشيح لهذا المنصب من 08 ماي الجاري إلى 12 منه.
وسيتنافس المرشح الاتحادي الذي حصل على تزكية الحزب، على هذا المنصب، بعد تأشير والي مراكش على استقالة الرئيسة السابقة التي كانت فترة توليها لهذه المسؤولية مطبوعة بفشل وجمود شامل، أدى إلى تعطيل الدور التنموي للجماعة التي تعتبر أغنى جماعة بمراكش بحكم تركز المشاريع السياحية بها.
وكانت الرئيسة السابقة قد عجزت خلال توليها لهذا المنصب عن توفير مناخ ملائم للعمل الجماعي، حيث تصب أغلب الانتقادات الموجهة لها في الانفراد بالقرار، و هو ما دفع عددا من أعضاء الأغلبية إلى الالتحاق بصف المعارضة، إضافة إلى غياب الحنكة في التسيير، وانعدام رؤية واضحة للمشروع التنموي للجماعي. وأدت هذه الوضعية من الشلل والفشل إلى انعكاسات خطيرة على مستوى أوضاع المناطق الواقعة في تراب الجماعة، وتدني شروط العيش بها بسبب عدم قدر الجماعة على تأمين الخدمات المسندة إليها. وكان ملف النظافة، النقطة التي أفاضت الكأس، في جماعة يتجاوز عدد ساكنتها 100 ألف نسمة صارت غارقة في الأزبال.
وتُمني الساكنة النفس بالأمل في أن يكون الرئيس المقبل، خير بديل لسنوات الانتكاسة التنموية التي رافقت تجربة الرئيسة السابقة، وأن تكون له الكفاءة اللازمة في تفعيل قدرات الجماعة لحل المشاكل التي تتخبط فيها مختلف المناطق الواقعة في ترابها.
ويتقدم يوسف مسكين المرشح الاتحادي لرئاسة جماعة تسلطانت، لتولي المسؤولية، مسلحا برؤية واضحة لطبيعة المشاكل التي تعرفها المنطقة، وللحلول التي ستحاصرها على أرض الواقع. وسبق له غير ما مرة أن قدم تصوره لمحاور الدور التنموي للجماعة، ومستويات التدخل الجماعي بشكل متكامل ومستدام.