بوريطة : الدعم الدولي للمخطط المغربي للحكم الذاتي تعزز بشكل
أكبر بمناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة
جدد المستشار الخاص للرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، مسعد بولس، الجمعة، تأكيد دعم واشنطن لسيادة المغرب على صحرائه ولمخطط الحكم الذاتي كـ”أساس وحيد من أجل حل عادل ودائم” لهذا النزاع الإقليمي.
وفي منشور على منصة “إكس” عقب لقاء عقده بنيويورك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أبرز المستشار الأمريكي أنه تطرق خلال هذا اللقاء إلى الجهود الرامية إلى تسريع العملية السياسية في أفق التوصل إلى حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأوضح بولس أن المباحثات تناولت سبل توطيد “الشراكة الاستراتيجية” و”التحالف” القائم بين الرباط وواشنطن، في وقت تسعى فيه الشركات الأمريكية إلى “استكشاف فرص للاستثمار عبر كافة أرجاء المغرب، بما في ذلك الصحراء”.
وأعرب المستشار الخاص للرئيس ترامب، في الختام، عن ارتياحه لاستمرارية الشراكة المتينة التي تربط بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سياق اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه، أعلنت الحكومة الأمريكية، هذا الأسبوع، أنها تشجع الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وصرح مساعد وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لاندو، أن “الولايات المتحدة اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء، وفي إطار المبادرات العالمية لإدارة ترامب الرامية إلى النهوض بالدبلوماسية الاقتصادية والتجارية، نحن سعداء بالإعلان أننا سنشجع الشركات الأمريكية التي ترغب في الاستثمار في هذه المنطقة من المغرب”.
من جهته، أكد ناصر بوريطة، أن المشاركة المغربية في الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة مكن من تعزيز الدينامية الدولية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، الداعمة لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب على صحرائه.
وفي تصريح للصحافة على هامش دورة الجمعية العامة، قال بوريطة إنه “خلال السنوات الأخيرة، أطلق جلالة الملك دينامية من أجل دعم مبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية للمملكة ووحدتها الترابية، كأساس وحيد من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية”.
وقال إن هذا الزخم الذي لا لبس فيه تعزز بشكل أكبر من خلال اللقاءات الثنائية التي انعقدت على هامش الجمعية العامة، مذكرا بمواقف القوى الكبرى والبلدان المؤثرة الداعمة للسيادة الوطنية للمملكة وللمخطط المغربي للحكم الذاتي.
وفي هذا الإطار، تطرق إلى الموقف الأمريكي الذي “يشجع الاستثمارات في جميع أنحاء التراب المغربي، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية”، مسجلا أن هذا الموقف يمثل “منعطفا يمكن أن نصفه بالاعتراف الاقتصادي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية”.
وفي هذا الصدد، ذكر بأن جلالة الملك أكد على الدوام أن المغرب لا يمكن أن ينخرط في شراكات من شأنها أن تمس بوحدته الترابية.
وخلص الوزير إلى أن “الأمر يتعلق بإشارة جديدة، بعد تلك التي بعثت بها المملكة المتحدة، وفرنسا، وبلدان أخرى، والتي باتت تعتبر أن الأقاليم الجنوبية تمثل فرصة للتنمية وبوابة ولوج نحو القارة الإفريقية، ومن أجل تطوير وتعزيز الشراكة مع المملكة المغربية”.