احتضنت بناية المركز الثقافي الفرنسي بالدار البيضاء مساء يوم الأربعاء 29 شتنبر الماضي ندوة صحفية من أجل الكشف عن البرنامج الثقافي الجديد لسنة 2021- 2022 .
وقد حضر الندوة جمهور كبير تضمن العديد من الصحفيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني بالدار البيضاء والمغرب بصفة عامة.
اللقاء كان مناسبة للتعرف على المدير الجديد للمؤسسة، الذي حل محل المدير السابق مارتان شينو، ولتقديم البرنامج الثقافي لهاته السنة.
وقد استهل المدير كلمته بالترحيب بالجمهور والتعبير عن سعادته بهذا اللقاء المباشر في المؤسسة، بعد غياب فرضه الحجر الصحي الناتج عن وباء كوفيد 19، ثم عن سروره بتواجده بمدينة الدار البيضاء التي، حسب قوله، اختار أن يأتي للمغرب للتعرف عليها.
وعد المدير الحاضرين ببرنامج واسع ومتنوع وأصر على التركيز على أن هذا الأخير اشتغل عليه فريق العمل الثقافي للمركز الثقافي الفرنسي بالدار البيضاء، طيلة مدة الحجر ليجعل منه متميزا ويرقى لتطلعات المنخرطين ورواد المؤسسة على اختلاف أعمارهم و مستوياتهم، واقترح بأن يقدم الفريق البرنامج بالتفصيل للحاضرين.
ولم يفت مدير المؤسسة، كذلك، أن يعلن عن افتتاح أروقة جديدة بالمؤسسة تستقبل الرواد، حيث بين أن فترة الحجر كانت مناسبة لإعادة ترميم وتوسيع البناية الموالية للمركز الثقافي الفرنسي كما البناية التي تحتضن المبدعين في الإقامة أثناء إبداعاتهم و إنتاجهم لمشاريع. وأيضا استوديوهات مهنية ستمكن الشباب البيضاوي من مباشرة أنشطتهم الإبداعية والتمرن عليها.
بعد تدخل مدير المؤسسة توالى أعضاء فرقة العمل بالمركز لتقديم البرنامج، بعد أن تم بث نماذج منها على الشاشة الكبيرة التي تتوسط القاعة.
ومن بين البرامج أفلام أجنبية ومغربية متنوعة لم تعرض في القاعات السينمائية المغربية بعد، ووعد الفريق بحضور بعض من مخرجي هاته الأعمال أثناء البث، و أوضح، أيضا، بأن الناشئة الصغيرة و الشباب تدخل في صلب اهتماماتهم بحيث خصصوا لها، أيضا، برنامجا يليق بها من أفلام وغيرها.
وكما هي العادة في السنوات السابقة فقد تم الاحتفاظ ببعض المواعيد الثقافية منها «ليلة الفلاسفة» واللقاءات حول الكتاب بحضور المؤلفين أنفسهم..إلخ.
ومن بين البرامج التي يقترحها فريق العمل الثقافي، والتي تصدرت البلاغ الذي توصلت الجريدة بنسخة منه:
سينما الرسوم المتحركة للصغار والكبار، التي تستحوذ على قسط كبير من اهتمام المركز الثقافي الفرنسي بالدار البيضاء بحكم شراكتهم مع المهرجان الذي ينظم سنويا بمكناس:
FICAM
كما أبرز أعضاء فريق المؤسسة عن سعادتهم باستمرار شراكتهم مع مجموعة من التظاهرات من بينها اللقاءات الكوريغرافية بالدار البيضاء، المتخصصة في فن الرقص، علاوة على مهرجان الفيديو المنظم من طرف كلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك، والذي سيقام ما بين 23 و27 نونبر المقبل.
فضلا عن ذلك هناك «نونبر الرقمي»، وهو يحيل إلى اللقاء الذي سيتمحور على كل ما هو رقمي، خلال شهر بكامله، وسيخصص لهذا المجال: من معارض وورشات وحفلات موسيقية..
إضافة إلى ذلك تستمر المؤسسة في احترام موعدها الثقافي السنوي: «ليلة الفلاسفة» وضربت موعدا لروادها يوم 4 دجنبر القادم.