المغرب التطواني يراهن على تدخل رئيسي الجامعة والعصبة الاحترافية لرفع الحيف عنه وتأهيل انتداباته الجديدة

 

على الرغم من تسوية فريق المغرب أتلتيك تطوان نزاعاته المالية، سواء مع محكمة التحكيم الدولية أو مع غرفة النزاعات، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلا أن العصبة الوطنية الاحترافية لم تفرج بعد عن الدفعة الثانية من ملفات اللاعبين، الذين تعاقد معهم فريق الحمامة البيضاء.
وبحسب مصادر متطابقة من العصبة الاحترافية، فإن  أن عدم تأهيل عشرة من لاعبي الفريق، مرده إلى تجاوز السقف المالي، الذي حدد في مليار و600 مليون سنتيم لإبرام التعاقدات الصيفية، وهو ما وضع الفريق في ورطة.
وعلى الرغم من المحاولات المتعددة لإداريي الفريق التطواني من أجل تسوية وملاءمة وضعيته المالية تجاه شروط العصبة الاحترافية، فإن الملف لم يجد طريقه إلى الحل.
مصدر من داخل فريق الحمامة البيضاء، أبرز أن مسلسل العراقيل ليس وليد اللحظة، بل بدأ عندما جرى منع لاعبي المغرب التطواني، قبيل انطلاق البطولة الوطنية، خلال شهر غشت، من إجراء الفحوصات الطبية بمركز محمد السادس، بدعوى عدم تسوية الفريق لملفاته العالقة أمام الجامعة، في الوقت الذي سمح للاعبي فرق أخرى، هي في نفس خانة المغرب التطواني، ليتواصل مسلسل العراقيل والتسويف في مرحلة تأهيل الدفعة الأولى للاعبين الذين تعاقد معهم الفريق، رغم تسوية كافة ملفات اللاعبين، والذي كلف خزينة الفريق أكثر من مليار سنتيم.
وأضاف المصدر ذاته، أن الفريق التطواني، تفاجأ مؤخرا بمجموعة من العراقيل من أجل تأهيل الدفعة الثانية من لائحة المتعاقدين، خاصة منهم محسن ياجور وعبد الإله الحافظي وعبد الله فرح وأيوب الشبود، رغم إغلاق ملف المنازعات لدى الفيفا والجامعة، سواء بأداء كافة المستحقات المتنازع حولها، أو بشكل ودي مع اللاعبين.
وذهب المصدر ذاته إلى التأكيد أن فرقا أخرى، في نفس وضعية المغرب التطواني، استطاعت مؤخرا تأهيل بعض لاعبيها المنتدبين في الميركاتو الصيفي، رغم أنها تعاني أزمات مالية قاهرة وأحكاما بالجملة على مستوى غرفة النزاعات بالجامعة، مشددا على أن ملف المغرب التطواني  يستوفي جميع شروط العصبة والجامعة، خاصة على مستوى التسجيل الالكتروني، الذي لا يتم إلا باستيفاء الشروط المالية .
وناشد المصدر ذاته تدخل رئيس العصبة الاحترافية، عبد السلام بلقشور، ورئيس الجامعة، فوزي لقجع، التدخل لرفع الحيف عن الفريق التطواني، وتمكينه من حقه في تأهيل لاعبيه، إسوة بباقي الفرق التي هي في وضعية مماثلة.
ويشار إلى أن المغرب التطواني، ومند تسلم لجنة تصريف الأعمال تسيير الأمور الجارية للفريق، كانت مسألة رفع المنع أحد أهم المسؤوليات التي انكبت على معالجتها، حيث استطاعت معالجة كل الملفات، التي تتعلق بالفيفا والمقدرة بأزيد من 300 مليون سنتيم.
أما بخصوص قرارات المنع، الصادرة عن العصبة الاحترافية، فقد تمكنت اللجنة من تصفية وتسوية 22 ملفا تقارب قيمتها الإجمالية مبلغ 960 مليون سنتيم، حيث قام أعضاء اللجنة المؤقتة بدراسة كل ملف على حدة، والبحث عن إمكانية تقديم الطعون في بعض منها وتأجيل البعض الآخر، بالإضافة إلى الاجتماع مع اللجنة المكلفة بالمنع لدى العصبة الاحترافية، حيث تم تخفيض مبلغ هذه الأحكام إلى 700 مليون سنتيم.
يذكر أن فريق الحمامة البيضاء انتدب مجموعة من الأسماء الوازنة، طعمها بأسماء يراهن عليها في تحقيق طفرة كبيرة في كرة القدم الشمالية، حيث بلغ مجموع الانتدابات 18 لاعباهم  عبد الإله حافيظي، محسن ياجور، عبد الله فرح، ياسين لامين، ماهر عبد الصمد، محمد ياسين أبوزراع، بلال المكري، أيوب الودراسي، أيوب لكحل، أيوب الشبود، وائل المرابط، المهدي الخمليشي، أيوب الموذن ، محمد أمين أزماني(جزائري – مغربي)، والسينغاليان باب إينسا بادجي والشيخ عمر فاي، بالإضافة إلى الغامبي ممادو سيك والمالي إسماعيلا سيمبارا.


الكاتب : مكتب تطوان: جواد منصور

  

بتاريخ : 03/10/2023