المغرب الفاسي يدخل نفقا مظلما

 

يواصل فريق المغرب الفاسي وفاءه للهزائم، سواء داخل الملعب أو خارج الديار، وذلك راجع بالأساس لعدة عوامل منها عدم توصل اللاعبين بمستحقاتهم المادية، حيث طال انتظارهم بشكل دفعهم إلى الدخول في إضراب عن التداريب، منذ الفوز على المغرب التطواني بهدفين دون مقابل، يوم الأربعاء 07 فبراير، برسم الجولة 16 من الدوري الاحترافي الأول. وضع أدى إلى تواضعهم في ثلاث مباريات متتالية، حيث انهزموا أمام الفتح والرجاء وأمام نهضة الزمامرة يوم السبت الأخير .
واستفحلت أحوال الفريق الأصفر بسبب استقالة الرئيس وتكوين لجنة لتدبير شؤون الفريق، لكنها ظلت قليلة الحيلة، لأن القرار ليس في يدها، بسبب عدم توفرهم على الإمكانيات المادية لحل المشاكل .
وأدى هذا الوضع المأزوم إلى غضب الجمهور الفاسي، الذي أبدى استياءه من تواضع النتائج وكذا الطريقة التي يتم بها تدبير شأن المغرب الفاسي، فصب جام غضبه على الجميع من لاعبين وأطر تقنية ومسيرين، وأصبح أكثر خوفا عن مستقبل الفريق، خاصة وأن تجربة تدبير الماص من طرف قدماء اللاعبين أنزلته إلى القسم الثاني، أيام المرحوم حميد الهزاز. فهل سيعيد التاريخ نفسه مع التازي الكزار وخراك؟ . الهزيمة أمام نهضة الزمامرة كانت قاسية، لأنها جاءت أمام جماهير غفيرة، حجت لمساندة اللاعبين حتى تعود الابتسامة لمكونات الفريق، الذي استقبل في ظرف 32 دقيقة بهدفين، ومع ذلك تمكن من إدراك التعادل، لكنه في الأنفاس الأخيرة من المباراة استقبل هدفا بطريقة بدائية.
ويمكن القول إن اللاعبين قدموا أداء جيدا، لكن غيابهم عن التداريب طيلة الأسبوع، أثر على أدائهم البدني، حيث فقدوا القدرة على مجاراة إيقاع الخصم في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
وخلال هذه الدورة المقبلة، سيشد الفريق الرحال إلى مدينة المحمدية لمواجهة شباب السوالم، في لقاء سيكون صعبا على الفريقين، حيث أن كل واحد سيعمل على تحقيق نتيجة إيجابية، مع امتياز الأرض والجمهور لأصحاب الدار، قبل أن يكون في انتظار مولودية وجدة خلال الجولة 21.
ويبقى الأمل أن يتمكن الساهرون على شؤون المغرب الفاسي إيجاد حل لهذه الأزمة، التي قد تعصف بالفريق إلى الدرجة الثانية.


الكاتب : خ. الطويل

  

بتاريخ : 20/02/2024