المغرب الفاسي يكتفي بتعادل بطعم الهزيمة

لم تكن بداية مباراة المغرب الفاسي والراسينغ البيضاوي، التي جرتب الملعب الشرفي بمكناس، في المستوى المطلوب، حيث لم نسجل خلال الربع ساعة الأولى أي محاولة حقيقية للتسجيل، مما جعل الكرة في وسط الميدان أو تضيع على مشارف مربع عمليات الطرفين.
مع مرور الوقت، أصبح المغرب الفاسي يقوم بين الفينة والأخرى ببعض الحملات، التي شكلت خطرا على الحارس أمين الوعد، الذي تألق في هذا اللقاء. ومما زاد الطين بلة داخل الفريق البيضاوي، طرد الحكم اللقاء داكي الرداد لقلب هجوم الراك، أنس التكناوتي، الذي سبق له أن لعب للمغرب الفاسي.
وبعد هذا الطرد، اعتقد الجميع أن الراك سسكون لقمة سائغة بالنسبة للماص، لكنه على العكس زاد من عزيمة عناصر الراك في الدفاع عن شباكهم، بقيادة المدافع عتيق شهاب، بجانب الحارس الوعد، لينتهي الشوط الأول على إيقاع البياض.
ومع بداية الشوط الثاني، انطلقت الآلة الهجومية للمغرب الفاسي بحثا عن هدف يحل لغز هذا اللقاء، الذي راهن عليه الماص كثيرا للبقاء ضمن كوكبة الصعود، حيث سيطرت المجموعة الفاسية مجريات الشوط الثاني وخلقت العديد من الفرص، لكنها ضاعت ببشاعة وأمام الشباك الفارغة.
وفي المقابل، حصن المدرب شهيد خط دفاعه واعتمد على المرتدات السريعة، التي كادت أن تخلق عنصر المفاجأة، لولا تباطؤ البديل مجدي كريم، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
تعادل جعل الجمهور الفاسي الماصوي يصب غضبه على اللاعب الشرقي البحري، الذي ضيع فرصة سهلة للتهديف، قبل أن يتساءل عن مصير فريقه، فيما تبقى من لقاءات البطولة الوطنية، خاصة وأنه يلعب خارج الميدان .

قالا عن اللقاء

سمير يعيش، مدرب المغرب الفاسي:
«لقد لعبنا من أجل الفوز، وخلقنا أكثر من 15 فرصة للتهديف، لكن للأسف الشديد لم تترجم إلى هدف. علينا العمل أكثر لتحقيق الأهداف.»
محمد شهيد، مدرب الراك:
« لعبنا أمام فريق قوي منظم، وحاولنا البحث عن الفوز، إلا أن طرد التكناوتي بعثر أوراقنا، مما جعلنا نتراجع للوراء للدفاع عن شباكنا. وحققنا تعادلا ثمينا خارج الديار.»


بتاريخ : 23/10/2019