خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، سيكون الفريق الوطني لكرة القدم أمام محك جديد، وعلى موعد مع اللقاء الحاسم والفاصل أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، ذهابا وإيابا بكينشاسا والدار البيضاء، قصد البحث عن ورقة المرور إلى مونديال قطر، وبالتالي تأمين حضوره السادس في أكبر تظاهرة كروية عالمية.
وجاء تأهل الفريق الوطني لخوض اللقاء الفاصل في إطار النظام المعمول به هذه المرة، بعد تصدره لمجموعته، وبعد مسيرة متميزة، فاز خلالها في اللقاءات الست على منافسيه، السودان، غينيا كوناكري وغينيا بيساو .
ومن بين العوامل التي ساهمت في هذا الإنجاز منازلته لمنتخبات غير قوية بالقارة، ثم إن كل اللقاءات دارت بالمغرب، وسجل فيها الفريق الوطني 20 هدفا، بينما دخل مرماه واحد.
لقاء المنتخب ضد الكونغو الديمقراطية يعيدنا إلى حوالي 50 سنة إلى الوراء، وبالتحديد إلى يوم الأحد 9 دجنبر 1973، وكان الكونغو الديموقراطية آنذاك تسمى الزايير. فخلال هذه المحطة، وكانت برسم المواجهة النهائية من إقصائيات كأس العالم ألمانيا 1974، دار لقاء الذهاب بالزايير حيث انهزم الفريق الوطني بثلاثة اهداف دون مقابل، وكان بطله الحكم الغاني لامبتي، الذي انحاز بشكل سافر للفريق المحلي، واحتجاجا على ذلك لم يخض الفريق الوطني لقاء الإياب، إلا أن تمثيلية الزايير للقارة الإفريقية لم تكن مشرفة في المونديال، فإضافة إلى الهزائم الثلاثة في الدور الأول، استقبلت شباكه 14هدفا، ودون تسجيله لأي هدف، بعدما سقط على التوالي أمام كل من يوغوسلافيا، اسكتلندا والبرازيل، والآن يبحث عن التأهل الثاني في تاريخه.
والتقى الفريقان بعد ذلك في مجموعة من المحطات، لعل أبرزها نهائيات أمم إفريقيا بإثيوبيا 1976، حيث فاز المغرب في ثاني لقاء الدور الأول هدف واحد، وفي الدور الأخير من إقصائيات أمم إفريقيا المؤهلة لمصر 1986 فاز أصدقاء الزاكي بالبيصاء بهدف واحد، كما عادوا في لقاء الإياب بالتعادل 0 – 0، وفي الدورة 16 لأمم إفريقيا التي احتضنها المغرب سنة 1988، تعادل الفريقان في الدور الأول بهدف واحد في كل شبكة.
للإشارة فقد ظل الأسبوع الأخير من شهر مارس فأل يمن على المنتخب الوطني في مجموعة من المناسبات، فعلى سبيل الذكر فاز يوم 22 مارس 1975بفاس على السينغال ببراعية بيضاء، ضمن إقصائيات أمم إفريقيا إثيوبيا 1976التي تأهل إليها وحاز اللقب. ويوم 26مارس 2005، وفي إقصائيات كأس العالم ألمانيا 2006، فاز بالرباط على غينيا بهدف واحد، وفي الدور الثالث من الإقصائيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2017 بالغابون، فاز المنتخب في برايا يوم 26 مارس 2016 على منتخب الرأس الأخضر بهدف واحد، وفي الجولة الرابعة بمراكش يوم 29 من نفس الشهر فاز بهدفين دون مقابل.
الآن كل المغاربة يراهنون على انتزاع التأهيل للمونديال الأسيوي، وبالتالي الحضور السادس منذ المكسيك 1970.