كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة ستقدم، خلال اجتماع مجلس الأمن حول نزاع الصحراء المقرر عقده يوم 29 أبريل الجاري، مسودة ثانية لمشروع القرار الجديد المرتقب بخصوص نزاع الصحراء المغربية بعد الخلاف الذي أثاره مشروع القرار بين أعضاء مجلس الأمن، إذ تصر واشنطن على التجديد لستة أشهر فقط للمرة الثالثة على التوالي.
وشهد اجتماع «مجموعة أصدقاء الصحراء» بمجلس الأمن، والتي تتكون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا وإسبانيا وفرنسا، خلافا حادا بين الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بشأن مدة تمديد ولاية بعثة المينورسو بالتجديد لمدة سنة كاملة.
ويعول المغرب على أعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء لوضع حد لأي محاولات أو مقترحات تهدف إلى توسيع صلاحيات بعثة «المينورسو»، بدعم من التحركات المعادية للمملكة التي يقوم بها جون بولتون، مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية الذي عبر غير ما مرة عن استياء الإدارة الأمريكية من فشل العديد من البعثات الأممية المنتشرة في إفريقيا في حل النزاعات، وعلى رأسها بعثة المينورسو في الصحراء، المنتشرة في الإقليم منذ 1991.
وترى فرنسا أن التمديد لسنة كاملة أصبح أمرا ضروريا في هذه المرحلة من أجل فسح الحيز الزمني الكافي للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر، للدفع بالعملية السياسية.