المغرب يخرج عن صمته حول الأزمة الصامتة بينه وبين السعودية والإمارات.. وزير الشؤون الخارجية الأردني يجدد التأكيد على دعم بلاده «الكامل والمطلق» للوحدة الترابية للمملكة المغربية

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أول أمس الخميس بالدار البيضاء، أن السياسة الخارجية هي مسألة سيادة بالنسبة للمغرب، وأن التنسيق مع دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، يجب أن يكون وفق رغبة من الجانبين.
وقال بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في أعقاب المحادثات الثنائية التي أجراها جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، إنه «من منطلق المملكة المغربية، فإن العلاقات مع دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، هي علاقات تاريخية عميقة. وهناك دائما الرغبة في الحفاظ عليها، من طرف المغرب»، مؤكدا أنه «ربما قد لا نتفق على بعض القضايا، لأن السياسة الخارجية هي مسألة سيادة. وفي المملكة المغربية هي قائمة على مبادئ وعلى ثوابت».
وأضاف بوريطة أن «هذا التنسيق يجب أن يكون من طرف الجانبين، وليس حسب الطلب، ويجب أن يشمل جميع القضايا المهمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على غرار الأزمة الليبية». وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن «الرغبة في الحفاظ على هذه العلاقة يجب أن تكون من الجانبين، وأن تكون متقاسمة، وإلا، يكون من الطبيعي عدم استثناء أي من البدائل».
ومن جانبه جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي التأكيد على دعم بلاده «الكامل والمطلق» للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأبرز الصفدي أن «الأردن يتبنى موقفا ثابتا بخصوص قضية الصحراء المغربية»، مؤكدا أن بلاده «تدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشقيقة بشكل كامل ومطلق».
وقال الوزير الأردني، في هذا الإطار، إن المملكة الهاشمية تدعو إلى التوصل لحل سياسي لقضية الصحراء المغربية، وفقا للقرار 1813 لمجلس الأمن للأمم المتحدة، وفي إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي، مما يضمن السيادة المغربية للمملكة على كل أراضيها.


بتاريخ : 30/03/2019