أصبح اللاعب الشاب لامين جمال، البالغ من العمر 15 عاما وتسعة أشهر و16 يوما، والمزداد في ماراتو بإسبانيا من أب مغربي وأم غينية، يوم السبت، أصغر لاعب في تاريخ نادي برشلونة يخوض مباراة رسمية مع الفريق الأول.
ودخل جمال، أحد أكثر اللاعبين الواعدين على الساحة الكروية العالمية، في الدقيقة 83 ليحل مكان غافي في المباراة التي جمعت فريقه ببيتيس إشبيلية، وذلك برسم اليوم 32 من البطولة الإسبانية، والتي انتهت بنتيجة 0 – 4 لصالح الكتالونيين.
وتم استدعاء لامين جمال لأول مرة من قبل تشافي هيرنانديز خلال مباراة الدوري ضد أتلتيكو في 22 أبريل.
وقد كان متواجدا على دكة البدلاء، لكنه لم يلعب دقيقة واحدة. وقد استمر تشافي الذي اعتمد عليه في عدد كبير من الحصص التدريبية هذا الموسم، في توظيفه، من منطلق قناعته بجاهزيته للعب لدقائق مع الفريق الأول رغم انتمائه لفئة الناشئين، وذلك بفضل مهاراته وشخصيته.
ولم تراود مدرب الفريق الشكوك يوم السبت بشأن هذا اللاعب، ليجعل منه أصغر لاعب يخوض أول مباراة له في الدوري الإسباني رفقة نادي برشلونة.
وحتى يوم السبت الماضي، كان فيسينك مارتينيز هو من يحظى بهذا الشرف، بعد ظهوره لأول مرة في تشامارتين ضد ريال مدريد يوم 19 أكتوبر 1941 مع فريق برشلونة الأول عن سن 16 عاما و9 أشهر و5 أيام.
ويُعد لامين جمال واحدا من “جواهر” أكاديمية لاماسيا، وفق وصف صحيفة «سبورت» الإسبانية، ويعود ذلك إلى جودته الفنية العالية.
أما صحيفة «ماركا» الإسبانية فترى فيه أنه كنز كروي جديد في برشلونة، من إنتاج أكاديمية لاماسيا.
وفيما يتعلق بسماته الشخصية، فيؤكد زملاؤه في لاماسيا أنه فتى خجول، أما معلموه فراضون تماما عن تحصيله العلمي.
ويشبه مسؤولو أكاديمية لاماسيا طريقة لعب جمال بأسلوب النجم البرازيلي المعتزل ريفالدو، حيث يلعب كلاهما بالقدم اليسرى، ويتميزان بالدقة في التمرير والتسديد وكذلك السمات الجسدية.
ومنح لامين جمال زملاءه الناشئين في برشلونة العشرات من التمريرات التي وُصفت “بالساحرة والمستحيلة”، فضلاً عن قدرته غير العادية على الاحتفاظ بالكرة، وهذه أقوى نقاط قوته وفق “سبورت”.
ومن مميزات جمال قدرته الكبيرة على المراوغة، والأهم أنه يملك حسا تهديفيا عاليا أمام المرمى، بالإضافة إلى ما يملكه من مهارات تؤهله للعب في أكثر من مركز، سواء على اليمين أو كمهاجم رئيسي، أو خلف المهاجمين.
وكان لامين جمال قريبا من كتابة المزيد من الإنجازات في ليلته التاريخية، حيث سنحت له فرصة تسجيل هدف محقق أنقذها حارس ريال بيتيس، كما حرمه زميله الفرنسي عثمان ديمبيلي من تمريرته الحاسمة الأولى، بعدما أهدر كرة بغرابة شديدة، وكل ذلك في الدقائق السبع التي لعبها.