أثمرت سنتان من التسيير المعقلن والجاد من طرف مجموعة من محبي كرة السلة الفاسية عن بلوغ المغرب الفاسي الأدوار النهائية لبطولة المغرب ولعب نهائي كأس العرش، لكن كثرة المصاريف وقلة المداخيل، كادت تدفع هذه المجموعة إلى الانسحاب والرجوع إلى الوراء، إلا أن أنصار الفريق ومحبيه طالبوهم بالبقاء نظرا لما قدموه لكرة السلة الفاسية.
وبعد عدة اجتماعات واتصالات، تم انتخاب حمزة جسوس رئيسا جديدا، هو الأصغر في تاريخ الرياضة المغربية .
ولقاء مع جريدة الاتحاد الاشتراكي، أوضح حمزة جسوس أنه يعمل رفقة مجموعته من أجل تكوين فريق شاب متكامل، مشيرا إلى أن كل واحد داخل المكتب المسير يعمل في مجاله واختصاصه، وهذا سر نجاح المجموعة حيث القرارات تتخذ بالإجماع.
وأضاف أنه تم التعاقد مع المدرب البرتغالي فاسكو كرادو ( vasco curado) من أجل مشروع جديد، «حتى لا نقع فيما وقعنا فيه خلال الموسمين السابقين، حنا ننهي الموسم وننطلق بمجموعة من اللاعبين الجدد، فهذا الموسم، ورفقة المدرب البرتغالي، سنعمل على وضع أسس متينة وتكوين نواة للفريق يمكنها أن تستمر لسنوات، خاصة وأن المدرب له تجربة كبيرة في ذلك ومن هنا نطلب من الجمهور الفاسي العريض أن يدعم هذه المجموعة الشابة، التي يمكنها أن تخطئ وتنهزم، وأن بصبر على اللاعبين ويدعمهم حتى يصلوا إلى النتائج الايجابية مع مرور الدورات» .
وأفاد الرئيس حمزة كسوس أنه سيعمل على ترشيد النفقات، التي تثقل كاهل الفريق، وعلى هذا الأساس على الجميع أن يعمل كيد واحدة لبلوغ الهدف .» فنحن لدينا أفكار يجب ترجمتها على أرض الواقع، والبحث عن الإمكانيات المادية من خلال تسويق منتجات الفريق في مختلف الواجهات. صحيح هناك بعض المعيقات، لكننا نعمل للتغلب عليها، كما علينا القيام بشراكة مع نيابة التعليم بغاية خلق مدرسة لكرة السلة على مستوى الجهة، بهدف البحث عن المواهب لصقلها. رغم المشاكل الحاصلة على مستوى القاعات الخاصة بالتداريب والتكوين وتنظيم دوريات أيام العطل».
وأشار المسؤول الأول عن كرة السلة الفاسية إلى أن الجمهور لعب دورا كبيرا في مساعدة الفريق ماديا ومعنويا، ويعتبر الجمهور رقم واحد وطنيا، قبل أن يشكر مختلف داعمي الفريق على دعمهم ومساندتهم، وهو الدعم الذي ينبغي رفعه «لأننا في أمس الحاجة إليه لهيكلة مرافق الفريق وتطويرها نحو الأحسن، وبالتالي تحقيق حلم الجماهير الفاسية المتعطشة للألقاب والبطولات».