الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر
بأسى عميق وإيمان بليغ بقضاء الله وقدره تنعي قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يتقدمها الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر، باسم كافة المناضلات والمناضلين، في المكتب السياسي والمجلس الوطني وفي التنظيمات القاعدية والقطاعية، رحيل أخينا المناضل الدكتور السي محمد الخضوري، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء 11 يوليوز الجاري.
وبهذا الفقدان الأليم يكون الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومعه القوى الوطنية والديموقراطية والتقدمية، قد فقد أحد الأبناء البررة لهذا الوطن، الذي وهب حياته للنضال السياسي والاجتماعي والمهني، منذ أن انخرط في صفوف الحركة الاتحادية الجماهيرية.
والفقيد من الشباب المغربي الذي عانق النضال الطلابي في عز الأوج الكفاحي لشبيبة المغرب المستقل سواء داخل أسوار الجامعة وفي حرمها، وفي أماكن وفضاءات الفعل النضالي الشبيبي والحزبي وتواجده.
وقد عرف عنه نضاله المستميت داخل الإطارات النقابية سواء الطلابية منها أو المهنية بعد التحاقه بالوظيفة الطبية.
وأدى ثمن التزامه وانحيازه إلى الحركة المناضلة، غاليا، حيث كان مِن بين مَن شملتهم القرارات التعسفية بالطرد من إطاره المهني كطبيب، وبعد ذلك تابع الفقيد نضاله الطلابي من جديد، وواصل بعده التزامه الواضح والصريح داخل الأسرة الاتحادية المناضلة.
وكما أبلى البلاء الحسن في التزامه المهني كانت له مساهماته الوطيدة في النضال الديموقراطي المؤسساتي، إذ تحمل مسؤولية رئيس الفريق الاتحادي في مجلس المستشارين، اغتنمها فرصة نضالية لدفاع عن عموم الجماهير وعن مدينة فاس التي أخلص لها، كما رافع من منبره البرلماني عن قضايا المهنة التي ظل مخلصا لقسمها وإخلاقياتها.
رحم الله أخانا محمد الخضوري وعزاؤنا واحد في فقدانه وكل التعازي لأسرته الصغيرة والكبيرة ، «إنا لله وإنا إليه راجعون»..
وقد ووري جثمان الفقيد الثرى، يوم أمس الأربعاء، بعد صلاة الظهر في مسجد ومقبرة الجوامعة، طريق عين الشقف، بفاس.