المنتخب المغربي يتأهل إلى المباراة النهائية عقب تجاوزه لنظيره النيجيري
تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية إلى المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا للسيدات (المغرب 2022)، وذلك عقب فوزه على نظيره النيجيري بالضربات الترجيحية (5-4) ،بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بهدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما، مساء أول أمس الإثنين، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد لله بالرباط، برسم مباراة نصف النهاية.
وكان المنتخب النيجيري سباقا للتسجيل عن طريق اللاعبة ياسمين كاتي لمرابط (د 62 هدف ضد مرماها) ، فيما أدركت هدف التعادل للعناصر الوطنية اللاعبة سناء مسودي (د 66).
وفي بداية الشوط الأول، حاولت عناصر المنتخب المغربي جس نبض خصمه النيجيري، معتمدة على سلسلة من التمريرات القصيرة، وتوغلات من الأطراف كانت من صنع فاطمة تكناوت وسناء مسودي.
ولم يقف المنتخب النيجيري مكتوف الأيدي حيث بادر للبحث عن كسر سيطرة المنتخب المغربي، والبحث عن المنفذ صوب مرمى خديجة الرميشي، غير أن جل هجماته لم تعط أكلها.
وخلق المنتخب النيجيري أخطر فرصة في الشوط الأول، من خطأ في التمرير لكاتي أمرابط، دفع الحارس الرميشي للتدخل وإبعاد الكرة التي وصلت مرة أخرى لأقدام راشيدات أجيبادي التي مرت تسديدتها بجانب القائم الأيسر.
وتواصلت السيطرة النيجيرية على باقي الدقائق، وسط استماتة من الدفاع المغربي بقيادة خديجة الرميشي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
مع بداية الشوط الثاني، تلقى المنتخب النيجيري صفعة قوية بعد طرد حليماتو أييندي في حدود الدقيقة الـ48 بعد تدخلها الخشن في حق اللاعبة كاتي أمرابط، بعد مراجعة الحكمة ماريا ريفيت للقطة في الفار.
وفي الدقيقة الـ62، وعبر توغل من الجهة اليمنى، تمكن المنتخب النيجيري من التقدم في النتيجة عبر ضربة رأسية لكانو اصطدمت في القائم، لتحاول حنان آيت الحاج إبعاد الكرة، غير أنها اصطدمت بوجه ياسمين أمرابط لتدخل الشباك معلنة عن تقدم «الخضر».
وسرعان ما جاء الرد من طرف العناصر الوطنية في حدود الدقيقة الـ66، عبر توغل من روزيلا عيان، تلته تمريرة عرضية أرضية من هذه الأخيرة صوب مربع العلميات، لتبعد الحارسة النيجيرية الكرة غير أنها وضعتها أمام المسودي التي وضعتها في الشباك.
ومع مجريات اللعب، أشهرت الحكمة من جديد البطاقة الحمراء للاعبة المنتخب النيجيري رشيادات أجيبادي، بعد تدخلها الخشن في حق زينب الرضواني، عادت بسببه ماريا ريفييت للفار من أجل اتخاذ القرار وطرد اللاعبة النيجيرية.
وسيطر المنتخب المغربي على المباراة في باقي الدقائق عبر إهدار لبؤات الأطلس سيلا من الفرص، التي كانت أبرزها في آخر الدقائق من الشوط الثاني، عبر غزلان الشباك التي أهدرت فرصة إحراز هدف الانتصار.
واستمر السيناريو على ما هو عليه في الشوط الإضافي الأول، عبر إضاعة سيل من فرص التسجيل عبر العيان ومسودي وشباك وتاغناوت، في حين كاد المنتخب النيجيري أن يفاجئ العناصر الوطنية في الفصل الثاني الإضافي بتسديدة ارتطمت بالعارضة.
وخلال ضربات الترجيح، تمكن المنتخب المغربي من التفوق على خصمه بنتيجة (5-4) بعد تصدي الرميشي لضربة جزاء واحدة، ليبلغ بذلك النهائي للمرة الأولى في تاريحه حيث سيواجه منتخب جنوب افريقيا الذي تأهل إلى النهاية عقب فوزه على نظيره الزامبي بهدف للاشي.
وعقب ذلك تفجرت فرحة عارمة في صفوف كتيبة الناخب الوطني رينالد بيدروس امتدت شراراتها الى مدرجات المجمع الرياضي الامير مولاي عبد لله احتفاء بهذا الإنجاز غير المسبوق، الذي يدون بمداد من الفخر في السجل الذهبي لكرة القدم المغربية.