حقق المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 سنة تأهلا مستحقا إلى نهائيات كأس العالم، بعدما عبر محطة الجزائر في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للناشئين، التي تقام على الأراضي الجزائرية حتى 19 من الشهر الجاري.
وتمكن الأشبال من الفوز على المنتخب الجزائري بثلاثية نظيفة، مساء أول أمس الأربعاء، على أرضية ملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة.
ويدين الفريق الوطني بهذا التأهل إلى لاعب أياكس أمستردام، زكرياء وزان، الذي وقع على ثنائية، وآدم شاكير الذي أنهى الحسابات في الدقيقة 87.
وجرت هذه المواجهة، التي أدارها الحكم الليبي محمد مبروك، في ظروف جيدة، حيث سادتها الروح الرياضية، وخرجت عن السياق المشحون، الذي كثيرا ما خيم على مواجهات الكرة المغربية لنظيرتها الجزائرية.
فبعدما خيم الاحتياط على الدقائق الأولى من المباراة، دانت السيطرة للعناصر الوطنية، التي تحكمت في مجريات اللعب، مستغلة تفوقها التقني والبدني.
وكان طول قامة المهاجم زكرياء وزان عاملا مساعدا للعناصر الوطنية، حيث مده لاعبو خط الوسط والأطراف بكرات في العمق، وتمريرات عرضية، في حين اختار المنتخب الجزائري الكرات القصيرة من أجل اختراق الخطوط الدفاعية للمنتخب الوطني.
وشهدت الدقيقة 24 محاولة جادة للنخبة المغربية، بعدما أرسل لاعب خط الوسط آدم شكير كرة قوية، لكنها علت مرمى الحارس الجزائري، ماتياس حماش.
وكانت هذه المحاولة إنذارا مغربيا قويا، أعقبته سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللعب، أثمرت هدفا في الدقيقة 28 بواسطة زكرياء وزان برأسية محكمة، استغل فيها جودة تمريرة أيمن الناير من الجهة اليمنى، وكذا ضعف المراقبة الجزائرية، حيث كان وحيدا في المعترك الصغير.
هدف أربك حسابات مدرب المنتخب الجزائري رمان أرزقي، الذي لم يتوقع سقوط لاعبيه في هذا الخطأ، الذي أثر على معنوياتهم، وسهل مأمورية الفريق الوطني، الذي دخل الجولة الثانية بنفس التكتيك.
وحاولت العناصر الجزائرية أن تضغط على مرمى الحارس المغربي طه بنغوزيل، ما جعلها تترك مساحات فارغة في الخط الخلفي، استغلها لاعبو الفريق الوطني جيدا، رغم المساندة الكبيرة للجماهير المحلية، التي شجعت صغار محاربي الصحراء، ودفعتهم نحو معترك المنتخب المغربي، لكن محاولاتهم افتقدت للفعالية.
وتواصلت أخطاء اللاعبين الجزائريين، استغل إحداها زكرياء وزان، الذي انسل وسدد في المرمى الجزائرية موقعا الهدف الثاني للمنتخب الوطني، الذي كاد يستقبل هدفا في الدقيقة 70، بعد خروج خاطئ للحارس طه بنغوزيل، الذي لم يحسن قراءة مسار الكرة الكرة، لكن الدفاع كان حاضرا وأبعد خطورة جزائرية محققة.
وفي الدقيقة 87، أكمل آدم شكير الثلاثية بتسديدة مركزة لم تترك أي حظ للحارس الجزائري، ليؤمن عبور المنتخب الوطني إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، ونهائيات كأس العالم.
يذكر أن الفريق الوطني سبق له التأهل إلى مونديال الناشئين في نسخة الإمارات العربية المتحدة، عام 2013، لكنه خرج من  ثمن النهائي على يد كوت ديفوار بنتيجة 2 – 1، بعدما ضمن حضوره باحتلال المركز الرابع في كأس إفريقيا للناشئين، التي جرت خلال السنة ذاتها بالمغرب.