المنتخب الوطني يدخل مواجهة بلجيكا بطموح الفوز لفتح باب الدور الثاني

 

اللاعبون مطالبون بالثقة في النفس وتقليل الأخطاء

بعد أن انتزع نقطة ثمينة في مباراته الأولى أمام كرواتيا (0 – 0)، يدخل المنتخب الوطني يوم غد الأحد مواجهة المنتخب البلجيكي، بداية من الثانية بعد الزوال، رافعا شعار التحدي، بغاية تحقيق فوز يقربه كثيرا من الدور الثاني، الذي ظل يطارد حلمه منذ دورة مكسيكو 1986، عندما صنع رفاق الحارس العملاق بادو الزاكي ملحمة غير مسبوقة.
ويتوقع أن يدخل الناخب الوطني وليدالركراكي هذه المباراة من دون نصير المزراوي، الذي تحوم شكوك كبيرة حول إمكانية لحاقه بلقاء الغد، بعد الإصابة التي تعرض لها أمام كرواتيا، ويرجح أن ينوب عنه الظهير الأيسر الودادي، يحي عطية الله، الذي قدم أوراق اعتماده بجرأة عندما عوضه أمام وصيف بطل العالم، يوم الأربعاء الماضي.
لكن في المقابل سيكون بإمكان الركراكي الاعتماد على خدمات الثنائي، زكرياء أبو خلال وإلياس شاعر، اللذين غابا عن مواجهة كرواتيا بداعي الإصابة، وعادا إلى أجواء التداريب الجماعية يوم الخميس.
وفرض الركراكي السرية على الحصص التدريبية للاعبيه قبل مواجهة الشياطين الحمر، بداية من حصة أمس الجمعة، بعدما قرر فتح تداريب الخميس في وجه رجال الإعلام.
ولجأ الناخب الوطني إلى هذا القرار حتى لا تنكشف أسراره التكتيكية قبل لقاء بلجيكا، علما بأن مصير حكيمي يتوقف على الكشف الطبي، الذي خضع له أمس الجمعة، بعدما اكتفى في حصة الخميس باستعمال الدراجة الهوائية، فيما لم يقم مزراوي بأي مجهود.
ويرى الركراكي أن نتيجة التعادل أمام كرواتيا كانت “إيجابية جدا”، وستشكل عاملا محفزا للمجموعة الوطنية لموجهة بلجيكا بمعنويات مرتفعة، حيث ستزرع الثقة في نفوس اللاعبين، الذين قدموا مباراة كبيرة وأبانوا عن مستوى عال بالنظر لقدرات الفريق الخصم.
ورغم كل هذا التفاؤل، إلا أن مواجهة كرواتيا كشفت عن مجموعة من العيوب، التي وجب تصحيحها، قبل لقاء الغد، وفي مقدمتها ضعف أداء لاعبي خط الوسط، الذي كان نقطة مظلمة في لقاء الأربعاء، باستثناء سفيان أمرابط، الذي أفشل كثيرا من المحاولات الكرواتية، فضلا عن الأداء اللافت للاعبي الخط الدفاعي، والحارس ياسين بونو، الذي كان حاسما بشكل كبير في تدخلاته.
وفي هذا السياق، يرى الناخب الوطني أن الضرورة تقتضي تدارك الأخطاء التي حملتها المباراة الأولى، “من أجل إحراز تقدم في منافسات هذه التظاهرة العالمية”.
ومن المنتظر أن تدخل العناصر الوطنية مباراة الغد، وعلى غرار اللقاء الأول، مسلحة بدعم جماهيري كبير، حيث وقف المناصرون، المغاربة والعرب، خلف لاعبي الفريق الوطني حتى صافرة النهاية.
وفي الجهة المقابلة، سيحاول الإسباني مارتينيز، مدرب المنتخب البلجيكي، حسم التأهل أمام المنتخب الوطني المغربي، خاصة وأنه سيستعيد الدبابة البشرية، لوكاكو، الذي غاب عن المباراة الأولى بداعي الإصابة، لكن مشاركته لن تكون رسمية.
ورغم أن الانتقادات قد وجهت للأداء البلجيكي، خاصة من طرف وسائل الإعلام، عقب المظهر المتواضع الذي ظهر به رفاق دي بروين أمام كندا، التي تغلبوا عليها بشق الأنفس، إلا أن هداف الشياطين الحمر، ميتشي باتشواي، صاحب هدف الفوز على كندا، قال: “لم نشاهد أفضل نسخة من بلجيكا أمام كندا، لكني أتوقع أن يكون فريقنا أفضل في المباراة التالية. سنشاهد شريط المباراة بهدف التقدم والعمل على تصحيح أخطائنا”.
وعموما فإن لقاء الغد يبقى على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للمنتخبين، ولاسيما الفريق الوطني المغربي، الذي سيكون أمام خيار الفوز من أجل تعزيز حظوظ التأهل، وتفادي الحسابات غير المجدية، شريطة أن يؤمن اللاعبون بقدراتهم، ويقللوا من احترامهم الكبير للخصوم.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 26/11/2022