المنتخب الوطني ينهي اليوم تحضيراته لمواجهة إسبانيا ويتطلع إلى إنجاز غير مسبوق

يخوض المنتخب الوطني يومه الاثنين آخر تحضيراته للمباراة القوية والتاريخية التي ستجمعه بالمنتخب الاسباني، يوم غد الثلاثاء، بملعب المدينة التعليمية، برسم ثمن نهائي كأس العالم، قطر 2022.
فبعدما استفادوا من راحة يوم الجمعة، بدأ اللاعبون المغاربة، يوم السبت، استعداداتهم الجدية لمباراتهم الهامة أمام الإسبان، حيث شهدت الحصة التدريبية، التي جرت على ملعب الدحيل، مشاركة جميع اللاعبين، وسط جو من الارتياح التام، وهو ما بدا واضحا من خلال تمرير الكرات فيما بين اللاعبين خلال تجمعهم في دائرتين، قبل أن يتناوب بعضهم على حصة بالدراجة الهوائية، على غرار حكيم زياش وأشرف حكيمي، الذي لعب المباراتين الأخيرتين، وهو يعاني من إصابة تعرض لها أمام كرواتيا، كما شارك الركراكي بدوره في التدريبات وتبادل الكرة مع اللاعبين.
ويعد المنتخب الاسباني كتابا مفتوحا أمام المدرب وليد الركراكي، الذي يعرف جيدا نقط قوته وضعفه، بعدما تابع المباريات الثلاث لـ «لاروخا» في كأس العالم، وبناء عليها سيحدد النهج التكتيكي، الذي يمكن أن يعتمده في هذه المواجهة، بغاية تحقيق العبور إلى ربع النهائي، وكتابة مجد تاريخي غير مسبوق وطنيا وعربيا.
وسيحاول الناخب الوطني الاستفادة من امتياز ممارسة عدد من اللاعبين المغاربة بالدور الاسباني، وفي مقدمتهم الحارس ياسين بونو، الذي يحمي عرين نادي إشبيلية بمعية يوسف النصيري، الذي سبق له أن زار شباك لاروخا في مونديال روسيا 2018، وكذا الظهير الأيمن أشرف حكيمي، الذي تخرج من مدرسة تكوين ريال مدريد، وجواد الياميق، مدافع بلد الوليد الإسباني، وعبد الصمد الزلزولي، المعار من نادي برشلونة إلى أوساسونا، والذي سبق له أن جاور الأضلاع الأساسية للمنتخب الاسباني، ولاسيما العميد سيرجيو راموس، ولاعبي خط الوسط، بيدري وغافي، والظهير الأيسر جوردي ألبا.
ويأمل المنتخب الوطني أن يتخطى عقبة المنتخب الاسباني، واستغلال نقطه السلبية، وفي مقدمتها تثاقل لاعبي الخط الدفاعي، وهو ما تجلى خلال مواجهة المنتخب الياباني، الذي كانت سرعة لاعبيه علامة فارقة في صنع الفوز.
ويرى الركراكي أن العناصر الوطنية قادرة على تحقيق التأهل إلى دور ربع النهائي، مشيرا في حوار خص به الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم أن لاعبيه قدموا أكثر مما توقع منهم. لكن يتعين نسيان «ما قمنا به في دور المجموعات، وأن نركز على مباراة ثمن النهائي، حيث سنواجه أفضل منتخبات العالم». منتخب يبني لعبه من خلال الاستحواذ على الكرة، «لكننا في دورة 2018 أكدنا قدرتنا على منافسته».
وعبر الناخب الوطني عن أمله في تحقيق التأهل «بأي طريقة ممكنة، حيث سنحاول الاعتماد على أفضل ما لدينا من مؤهلات، رغم أن الإسبان، من ناحية التكنهات، هم الأقرب إلى الفوز.»
يذكر أن الركراكي حقق أرقاما عدة مع المنتخب الوطني، بعدما جمع 7 نقاط في دور المجموعات، وهو إنجاز حققته إنكلترا وهولندا فقط، فضلا عن تسجيل فوزين متتاليين للمرة الأولى في تاريخ مشاركات الفريق الوطني في كأس العالم. كما أنه المدرب العربي الوحيد الذي حقق هذا الانجاز.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 05/12/2022