المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم يستنكر ما يطال الطلبة المكفوفين من تمييز بسبب الإعاقة

طالب الحكومة بإسقاط شرط السن في وجههم

 

دعا المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم الحكومة المغربية بجميع مؤسساتها ومرافقها في مختلف القطاعات إلى اتخاذ كافة التدابير التشريعية والتنظيمية لإسقاط شرط السن في وجه الطلبة في وضعية إعاقة وحاملي الشواهد منهم حتى لا يحول ذلك بينهم وبين استفادتهم على قدم المساواة من خدمات الدولة ومرافقها، واعتبر المنتدى حرمان الطلبة في وضعية إعاقة من منحة التعليم الجامعي والسكن الجامعي ومن اجتياز مباريات التوظيف بسبب السن، هو في حقيقته تمييز بسبب الإعاقة التي حالت بينهم وبين نيل الشواهد والدبلومات في الوقت المشترط. وأكد المنتدى في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه أن الطلبة في وضعية إعاقة يحتاجون لجهد أكبر وزمن أطول لمواكبة إيقاع التمدرس بمؤسسات التعليم العمومي، وهو ما وجب أخذه بعين الاعتبار عند وضع خطة التدابير التيسيرية لصالح هذه الفئة تحقيقا لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين.
وكان المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم عقد اجتماعا له مساء السبت 18 فبراير 2023 للنظر في المعروض أمامه من معطيات حول هذه الوضعية، والتي كانت موضوع رسالة دعم ومؤازرة توصل بها من قبل فرع جمعية أمل الأحرار لذوي الاحتياجات الخاصة باشتوكة أيت باها هذا صُلب موضوعها :
” أن الأشخاص في وضعية إعاقة يجدون صعوبات في التحصيل الدراسي بسبب الإعاقة، وهذا ما يجعل المدة الزمنية لمسيرتهم التعليمية تزيد عن المدة المفترضة لاستيفاء مراحل التعليم والتكوين بالأسلاك الابتدائية والتأهيلية والثانوية والجامعية، علما أن أغلبهم لا يلج صفوف الدراسة في سن مبكرة، وبالنتيجة ، يجدون أنفسهم قد تجاوزوا عتبة السن المحددة في 26 سنة للاستفادة من المنحة الجامعية ومن السكن بالأحياء الجامعية في مرحلة التعليم العالي، وبعد حصولهم على الشواهد الجامعية يتم إقصاؤهم من اجتياز العديد من مباريات التوظيف التي تحدد 30 سنة كسقف لاجتيازها “.
خلال هذا الاجتماع تمت الاستفاضة، حسب بيان المنتدى، في مناقشة وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة في المغرب عموما، والطلبة منهم على الخصوص، وتم استحضار مستوى الجهود الحكومية الرامية إلى إنصاف هذه الفئة وإدماجها في الحياة العامة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ضمانا لتحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وكذلك ما قيدت به الدولة نفسها بعد التصديق على اتفاقية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وقبول إجراءات آلية الشكاوى الفردية أمام اللجنة الدولية المعنية بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بعد أن وقع المغرب على البروتوكول الاختياري للاتفاقية في 08 أبريل 2009 .
وخلص البيان إلى أن المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم يرى في نخبة الطلبة في وضعية إعاقة مواهب منقطعة النظير وكفاءات مفعمة بالاجتهاد والعطاء، مادام نجاحهم جليا في تحدي كل الظروف القاسية والهشاشة الملازمة دائما لوضعية الإعاقة، وأنهم أنداد لغيرهم من الطلبة إذا ما تم تذليل الصعوبات التي تعوق إبداعهم واندماجهم في الحياة العامة.


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 22/02/2023