أعربت كل من المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الانسان والمرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان عن قلقهما العميق بعد إصدار المجلس الوطني لحقوق الإنسان بدولة الجزائر لبيان متحيز للسلطات التنفيذية الجزائرية بخصوص مزاعم وادعاءات رسمية جزائرية وجهات مسؤولة من البوليساريو بقيام قوات من الجيش الملكي المغربي بأعمال عدائية ضد شاحنتين مدنيتين مخصصتين للنقل الدولي للسلع بين الجزائر وموريتانيا، دون الحصول على معلومات مؤكدة بشأن الوقائع وانتظار اكتمال التحقيق الجناني لخبراء بعثة المينورسو للوقوف على حقيقة ما جرى يوم 01 نونبر الجاري في المنطقة العازلة ببئر لحلو.
الإشارة إلى المملكة المغربية ضمنيا كجهة منفذة للاعتداء ووصفها بالحاقدة والساعية إلى التوسع الاستيطاني بالمنطقة والمناهضة لحقوق الإنسان والحريات بالمنطقة، من قبل مؤسسة لحقوق الإنسان، يدعو إلى القلق بشأن مهام ومسؤوليات مؤسسة حقوقية.
وأدانت المنظمتان في بيان مشترك لهما، إقدام المجلس الوطني لحقوق الإنسان الجزائري على تنصيب نفسه جهة اتهام لدولة طرف في نزاع إقليمي تعد الجزائر طرفا رئيسيا فيه، عوض العمل على توفير ضمانات لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها احتراما لدور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في التفاني لمنع نشوب النزاعات وتهدئتها، عوض نشر خطابات الكراهية وتمجيد الحرب والتحريض ضد بلد جار انسجاما، يقول ذات البيان،  مع المواقف العدائية للحكومة الجزائرية ضد المغرب والمرتبطة أساسا بتطورات نزاع الصحراء الغربية.
ورأى البيان أن تثمين المجلس الوطني لحقوق الإنسان بدولة الجزائر للبيان الرئاسي بضرورة توجيه رد قاسي على الاعتداء، خطوة لمؤسسة حقوقية رسمية لا يمكن تبريرها، لمخالفتها الصارخة للغة حقوق الانسان التي يجب أن تتكلمها المؤسسة المذكورة، ومبادىء الاستقلالية عن السلطة وخلط بين عمل المجلس كمؤسسة مستقلة والتعاون مع الحكومة الجزائرية.
ودعت المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان والمرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الانسان، التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان إلى إثارة انتباه المجلس الوطني لحقوق الانسان بالجزائر إلى ضرورة احترام مبادئ باريس والامتثال الكامل لمقتضياتها في علاقة بالاستقلالية والتعددية والكفاءة والحياد والشفافية والفعالية في العمل على تعزيز واحترام حقوق الانسان فوق التراب الجزائري والتعاون بشكل فعال مع الآليات الدولية لحماية حقوق الانسان بخصوص آلية التقارير وتظلمات الأفراد، لا سيما تقول المنظمتان ، الأشخاص الموجودين بمخيمات تندوف جنوب غربي الجزائر الخارجين عن رادار رقابته.