المهرجان الوطني لفنون الشارع يظهر من جديد بفاس

انطلقت ، عروض افتتاح الدورة السادسة للمهرجان الوطني لفنون الشارع بفاس، في احتفاء فني وجمالي بفنون الشارع بعد توقف لمدة سنتين بسبب جائحة كورونا.
المهرجان انطلق على أنغام تكريم الفنان الموسيقي عبد الرحيم العمراني والفنان المسرحي والممثل التلفزيوني والسينمائي عبد الرحمان الإدريسي ، اعترافا وتقديرا بأعمالهما الفنية سواء الموسيقية أو المسرحية.
بدأت استعراضات موكب كرنفال المهرجان الوطني لفنون الشارع، بشارع مولاي يوسف من أمام مقر المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة و التواصل – قطاع الثقافة- بحهة فاس – مكناس، ويمر الموكب بساحة المقاومة وشارع الحسن الثاني إلى غاية ساحة فلورانس وساحة البريد عائدا من جديد إلى مقر مديرية الثقافة.
وشارك في الكرنفال الافتتاحي للمهرجان منظمة الكشاف المغربي من فاس، والفرقة النحاسية الفاسية التابعة لجمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الاجتماعية، وفرقة القرع على الطبول «الباتوكادا «بلاك جاك من مكناس، وفرقة منى آرت (فاس)، والمجموعة الإفريقية أفريقيا بيغي، وعروض الفيلة لمسرح نماد بسلا، وعروض فنية استعراضية برئاسة الفنان الاستعراضي أسامة الأيوبي والفنان أمين واكريم، وعروض مجموعة فييستا أفريكانو من فاس برئاسة محمد العلمي الوهابي.
وشارك في الكرنفال كذلك مجموعة كناوة برئاسة حميد الدقاقي، وفرقة شباب أهل التوات برئاسة المقدم اسماعيل الوزاني بفاس، وقد توج الكرنفال بزيارة وافتتاح لفضاء الكرافيتي(بحائط رواق محمد القاسمي) من إنجاز الفنان محمد أمين المطحن، وزيارة لرواق محمد القاسمي لمعرض الفنانة ريم السباعي تحت عنوان: «صوت الألوان»، وكذلك معرض الفنان محمد أمين المطحن.
المهرجان الذي يحتفي بفنون الشارع ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة ، بشراكة مع جهة فاس ـ مكناس، وجماعة فاس، بفضاءات عمومية في مدينة فاس.
ويهدف المهرجان الوطني لفنون الشارع إلى التعريف بالأشكال التعبيرية لمختلف فنون الشارع، ومميزاتها وتنوعها في الأداء، وتعدد روافدها. كما يروم تثمين الثقافة المغربية، بأشكالها التراثية والمعاصرة، وتقريبها من جمهور مدينة فاس وزوارها، ودعم الطاقات الشابة.
ويتميز المهرجان الوطني لفنون الشارع، في دورته السادسة، ببرمجة غنية لمختلف أشكال عروض فنون الشارع من مدن ومناطق مغربية متعددة، تبرز التنوع الحضاري والثقافي للمملكة المغربية، حيث تنصهر هذه الأشكال التعبيرية في طابق فني وفلكلوري واحد تزينت به العاصمة العلمية على مدى ثلاثة أيام متتالية، وقدمت لسكان المدينة وزوارها ألوانا فنية تعكس الهوية المغربية، وخلقت فسحات من المتعة والفرجة المتاحة لعشاق فنون الشارع، في أجواء البهجة و الفرح.
وعرف المهرجان مشاركة فرق فنية من فنون السيرك و فنون الحلقة وعروض مسرحية مختلفة في الهواء الطلق، وتقديم عروض في مختلف الفنون الحضرية من أغاني شبابية في موسيقى الراب و آر ن بي و رقص الهيب ـ هوب والبريك ـ دانس، و الجداريات و فن البينبوكس …..، وأغاني لفرق تراثية، وأخرى ذات طابع أفريقي تعكس الانتماء المغربي إلى القارة الأفريقية وانفتاحه على مختلف البلدان بثقافاتها المتعددة، وحسن الجوار وإدماج المهاجرين في السيرورة التنموية للبلاد، إضافة إلى أشكال فنية أخرى.
وكان المهرجان فرصة لتقديم عروض فنية مختلفة، جمعت ما بين شارعي مولاي يوسف و الحسن الثاني، حيث انطلقت أولى العروض من أمام المديرية الجهوية للثقافة، شارع مولاي يوسف، التي كانت مخصصة لفضاء الأطفال، ثم منصة أمام سينما ميغاراما، خصصت لعروض فنون السيرك، وفضاء آخر يُقام بساحة فلورانس خصص لفن الحلقة والفلكلور، وآخر أمام محكمة الاستئناف لتقديم العروض المسرحية، وفضاء بمنصة بملعب الخيل للعروض الشبابية، و للسهرات الرسمية للمهرجان، و بالموازاة مع هذه الأنشطة، كان هناك حفل برواق محمد القاسمي معرض للفن التشكيلي و فضاء لفن الكرافيتي، بالإضافة لعروض فنية متنوعة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية.


بتاريخ : 08/07/2022