المهرجانات في زمن كورونا ، في عمق اهتمامات الدورة 33 من المهرجان FITUC

عرفت منصة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك يوم الأربعاء 29 شتنبر الماضي ندوة علمية استعدادا لانطلاق فعاليات الدورة 33 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدارالبيضاء، كما خصص لرواد الأنترنيت ولمتتبعي المهرجان عن بعد رابطا تواصليا يستند إلى التقنيات الحديثة.
وحسب البلاغ الذي توصلت به جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من طرف اللجنة المنظمة، فإن الندوة سيشارك فيها مديرو ومدبرو المهرجانات الدولية التالية: الفيتنام، شنكاي كرسي اليونسكو، إسبانيا، المكسيك، إيطاليا، مصر، والمغرب البلد المنظم . وخلال هذه الندوة سيفتح سؤال المسرح ورهاناته المستقبلية، المسرح ومواصلته الإبداعية والفنية والثقافية والفكرية، المسرح ورسالته الحية والحيوية، المسرح والاستمرارية في الفرجة الهادفة وشغبه الإبداعي الجميل، و ذلك لتقديم الإشكال المحوري الذي واجهته كل هذه المهرجانات في زمن كورونا، نحو الإجابة أو بالأحرى تقريب التجربة الخاصة: كيف دبرت هذه المهرجانات الدولية للمسرح الجامعي عبر المعمور مرحلة كورونا وتناسلها المتحور؟ وهل ستغير هذه المهرجانات معتادها التنظيمي أم لديها مقترحات بديل؟ وما مصير هذه المهرجانات في ظل هذه الجائحة الدولية؟، وكيف دبر المبدعون المسرحيون كينونتهم وحركيتهم و تحولاتهم؟
وفي نفس الإطار صرح أحمد طنيش، مسؤول اللجنة الإعلامية للمهرجان والمسؤول عن الندوة الدولية، في حوار مع جريدتنا، بأنهم عملوا على تنظيم هاته الندوة قبل المهرجان و قبل الندوة الصحفية التي تعلن عن انطلاقه كما هي العادة، لأن المرحلة تتطلب ذلك، واسترسل موضحا فكرته قائلا بأن هناك مهرجانات نظمت عن قرب وأخرى عن بعد، وهناك من أجل مهرجانه.. أما المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء، فقد حافظ على رهانه وعلى استمراريته..
وذكر طنيش بكون هذا المهرجان تأسس سنة 1988، مما جعله رائدا للمهرجانات الأخرى بالمغرب بوصوله لـ 33 سنة من عمره، وبالتالي فهو السباق لهاته التجربة، وعلى هذا الأساس فكر منظموه في تنظيم ندوة علمية أو مائدة مستديرة بين مديري ومدبري المهرجانات، وفي هذا الإطار تم اختيار مهرجانات أساسية من مصر وإسبانيا وإيطاليا وشنغاي..، لفعالياتهم وعلاقتهم بباقي المهرجانات.
واستردف أحمد طنيش قائلا بأن هناك عدة أهداف من هاته التظاهرة، وأولاها أن اللجنة تريد أن تطرح السؤال بمناسبة هذه الدينامية وهذا التعامل الجديد في زمن كورونا: كيف سيكون غدا الفعل المسرحي والفعل المهرجاني في زمن كورونا؟ لأن الجائحة غيرت عدة أشياء، فهل سيتم التفكير في شكل جديد؟ ثم لماذا على هاته المهرجانات أن تكون عن بعد مع العلم أن المسرح هو فعل حي، وما هي الأفاق المستقبلية؟ و بالتالي فيمكن لهؤلاء المديرين خلال هاته المائدة المستديرة أن يخرجوا بمشروع مقترح، و ربما أن يكونوا فيدرالية أو شبكة المهرجانات..
وأضاف مسؤول اللجنة الإعلامية للمهرجان بأنه سيتم التحدث عن تجارب المهرجانات، فمثلا مهرجان FITUC فضل في دورته 32 للسنة السابقة تأجيلها من خلال بلاغ تم نشره، ولم ترغب في تبطيلها نهائيا، ونظمت الأنشطة في شهر أكتوبر من السنة الماضية بالمعتاد المهرجاني من ندوات وعروض و تكريم.. لكن عن بعد. الشيء الوحيد الذي تم حذفه هو لجنة التحكيم، ولم تمنح الجوائز، كما العادة، لأن العرض المسرحي وتقييمه يجب أن يكون مباشرا.
الجديد من هاته التجربة عن بعد، يسترسل طنيش، أنها سمحت بمتابعته من طرف العديد من المهتمين سواء في المغرب أو خارجه، كما أن تسجيل أنشطته، عبر الأنترنيت مكن من الاستمرارية في المتابعة و لو بعد انعقاد الدورة.
هذا، و صرح أحمد طنيش أن الندوة التي ستدار بالفرنسية والعربية وبالإنجليزية والعربية، ستكون مناسبة لتقديم المقترح العملي وجديد الدورة 33 من المهرجان FITUC.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 04/10/2021