«الناتو» يُجلي موظفيه من كييف وزيلينسكي يطلب دعما غربيا .. متى ستبدأ معركة أوكرانيا؟

 

ارتفعت حدة التهديدات بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وحلف الناتو من جهة أخرى، مع تزايد المؤشرات لبدء موسكو عملية عسكرية في أوكرانيا، في ظل تأكيد كل من روسيا والولايات المتحدة أن الرد سيكون حاسما في حال بدء المعركة.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان إن «غزوا روسيا لأوكرانيا قد يحدث في أي يوم، وإن الولايات المتحدة ستحاول حرمان موسكو من القدرة على شن عملية مباغتة لشن هجوم».
بالمقابل، نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية، عن القوات البحرية، قولها إنها ستطلق النار على أي سفينة أو غواصة أجنبية تدخل مياهها الإقليمية، وذلك بعد يوم من قيام مدمرة تابعة للأسطول الروسي في المحيط الهادئ، بطرد غواصة نووية أمريكية خارج مياهها الإقليمية قبالة جزر الكوريل.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، إنه جرى نقل الموظفين الموجودين في أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لافيف في غرب البلاد، وإلى بروكسل حيث المقر؛ لضمان سلامتهم.
ولم يعط المسؤول تفاصيل بشأن أعداد هؤلاء الموظفين، مكتفيا بالقول إن «سلامة موظفينا أمر بالغ الأهمية، لذلك نقل الموظفون إلى لافيف وبروكسل، ومكاتب حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا لا تزال تعمل».
وأضاف: «الأطلسي والدول الحليفة يراقبون الوضع عن كثب ويقيّمونه، ويواصلون اتخاذ كل الإجراءات الضرورية».
إلى ذلك، قال الأمين العام لـ»الناتو»: إن «كل المؤشرات تدل على أن روسيا تعتزم شن هجوم كامل» على أوكرانيا.
وأضاف ستولتنبرغ في مقابلته مع قناة «إيه آر دي» الألمانية: «نحن جميعا متفقون على القول إن خطر وقوع هجوم مرتفع جدا».
وطلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تعزيز الدعم، مع مؤشرات متزايدة لتدخل عسكري روسي على أراضيها، فيما لوح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، لموسكو بعقوبات غربية تمنع الشركات الروسية من الحصول على الدولار.
وشدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أول أمس السبت، على أنّ بلاده تُشكّل «درع» أوروبا في وجه روسيا وتستحق مزيداً من الدعم، مطالباً بجدول زمني لانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي في ظل مخاوف من غزو روسي تقول واشنطن إنّه وشيك، بينما استعرضت موسكو قوّتها عبر اختبار صواريخ بقدرات نووية.
ودان زيلينسكي في خطابه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن ما وصفها بـ»سياسة المهادنة» التي ينتهجها الأوروبيون حيال موسكو.
وقال الرئيس الذي توجّه إلى ميونيخ رغم اشتداد حدّة القصف في شرق بلاده ومقتل جنديَين أوكرانيين إنّه «على مدى ثماني سنوات، كانت أوكرانيا درعاً. على مدى ثماني سنوات، كانت أوكرانيا تصدّ جيشاً يُعدّ من بين أكبرالجيوش في العالم».
وطالب بـ»جداول زمنية واضحة وعملية» لانضمام أوكرانيا إلى الأطلسي، وهو أمر تعتبره موسكو خطاً أحمر بالنسبة لأمنها.
واقترح زيلينسكي لقاء فلاديمير بوتين لمعرفة «ما الذي يريده الرئيس الروسي».
وأكد زيلينسكي لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن «يرد» على «الاستفزازات» الروسية في شرق أوكرانيا، مشددا على استعداده «للحوار» مع موسكو.
وأوردت الرئاسة الفرنسية بعد محادثة بين الزعيمين دامت نحو ساعة، أن زيلينسكي «أعرب عن عدم رغبته في الرد على الاستفزازات على طول خط التماس»، وأنه عهد إلى ماكرون بـ»إبلاغ فلاديمير بوتين باستعداد أوكرانيا للحوار».
من جهته أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال ما اعتبرها جهودا مكثّفة للتلاعب بالمعلومات، هدفها دعم ذرائع ملفّقة لتبرير تصعيد عسكري محتمل في أوكرانيا.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان، إن «الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من أن أحداثا مدبّرة يمكن أن تستخدم ذريعة لتصعيد عسكري محتمل».
وواصل المسؤولون الغربيون في ميونيخ التحذير من نوايا موسكو حيال أوكرانيا، بعدما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنّه «مقتنع» بأنّ بوتين خطّط لغزوها في عملية سيتمّ في إطارها استهداف العاصمة كييف في غضون أيام.
وجدّدوا تحذيراتهم لروسيا من عقوبات واسعة في حال شنّت هجوما، فيما أشارت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إلى أن ذلك سيدفع الحلف الأطلسي لتعزيز «جناحه الشرقي»، بينما حضّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الغرب على «الوقوف بقوة صفاً واحداً».
لكن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، حذّرت من «التكهّن» بنوايا روسيا. وقالت لصحافيين ردا على سؤال عن ما إذا كانت تتفق مع تقييم بايدن، إنّه «في الأزمات، أسوأ ما يمكن فعله هو التكهّن أو افتراض قرارات الطرف الآخر».
تلويح بعقوبات

من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إن الولايات المتحدة وبريطانيا ستعملان على منع حصول الشركات الروسية على الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني إذا أمر الكرملين بغزو أوكرانيا.
وأضاف أن «الخطة التي نراها تتعلق بشيء يمكن أن يكون بالفعل أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945 من حيث الحجم الهائل».
وتابع جونسون بأن العقوبات على روسيا في حال الغزو ستذهب إلى أبعد كثيرا مما أعلن من قبل.
وقال إن بريطانيا والولايات المتحدة ستمنعان الشركات الروسية «من التعامل بالجنيه الإسترليني والدولار» وهي خطوة قال إنها سيكون لها تأثير هائل.
اجتماع أمريكي

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يواصل مراقبة تطور الوضع في أوكرانيا، وأنه يتم إطلاعه بانتظام من قبل فريق الأمن القومي على الأحداث الميدانية.
وشددت على أن فريق الأمن القومي الأمريكي أكد احتمال غزو روسيا لأوكرانيا في أي وقت.
والجمعة، قال بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر غزو أوكرانيا.
ووفقا لمسؤولين أوكرانيين، فإن موسكو حشدت مؤخرا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، ما أثار مخاوف من احتمالية أن روسيا تخطط لهجوم عسكري ضد جارتها.
تلاعب بالمعلومات

من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي، السبت، عن قلقه حيال ما اعتبر أنها جهود مكثفة للتلاعب بالمعلومات، هدفها دعم ذرائع ملفقة لتبرير تصعيد عسكري محتمل في أوكرانيا.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان، إن «الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من أن أحداثا مدبرة يمكن أن تستخدم ذريعة لتصعيد عسكري محتمل».
وأشار إلى أن الاتحاد «يلاحظ تكثيفا في جهود التلاعب بالمعلومات لدعم أهداف كهذه».
ويأتي هذا التحذير في وقت نشرت وسائل إعلام رسمية روسية تقارير لا يمكن التحقق منها عن أعمال عنف في شرق أوكرانيا، وهي منطقة يسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لروسيا.
وتتهم وسائل الإعلام الروسية كييف بالتخطيط لهجوم على جيب المتمردين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وتابع بوريل: «الاتحاد الأوروبي لا يرى أي أساس للمزاعم الواردة من منطقتي دونيتسك ولوغانسك غير الخاضعتين لسيطرة الحكومة، بشأن هجوم أوكراني محتمل».
ودافع عن «الدور الرئيسي» الذي يؤديه المراقبون، الذين نشرتهم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوكرانيا؛ للتحقق مما يجري على الأرض، مرحّبا بـ»موقف أوكرانيا المعتدل في مواجهة الاستفزازات المستمرة وجهود زعزعة الاستقرار».
خروقات متصاعدة

وفي السياق ذاته، قال مصدر دبلوماسي، إن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سجلوا نحو ألفي انتهاك لوقف إطلاق النار بشرق أوكرانيا السبت.
وتقاتل الحكومة الأوكرانية قوات انفصالية في شرق البلاد منذ عام 2014. وتساهم زيادة القصف في المنطقة في تصعيد التوتر بين موسكو والغرب، وسط التعزيزات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.
معارضة كوبية وتسليح بولندي

على الصعيد نفسه، أعرب وزير خارجية كوبا، برونو رودريغيز باريلا، عن إدانته لما وصفها بالهستيريا الإعلامية الأمريكية ضد موسكو، معربا عن معارضة بلاده لتوسع حلف شمال الأطلسي «ناتو» إلى حدود روسيا.
وقال رودريغيز في تغريدة عبر «تويتر»: «نرفض بشدة الهستيريا الدعائية والإعلامية التي تطلقها حكومة الولايات المتحدة ضد روسيا، ونعارض بشدة توسع حلف شمال الأطلسي إلى حدود هذا البلد الشقيق».
وكان نائب رئيس الوزراء الكوبي، ريكاردو كابريساس، شدد مساء الجمعة على الموقف الكوبي الرافض للعقوبات «الأحادية والظالمة» التي يفرضها الغرب على موسكو، والمعارض لاحتمال انضمام أوكرانيا، إلى حلف الأطلسي.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، استعداد بلاده لتقديم المزيد من الدعم الدفاعي إلى أوكرانيا.
وقال مورافيتسكي، في تصريحات صحفية، إن بولندا مستعدة لتزويد كييف بتعزيزات إضافية من الأسلحة الدفاعية.
وأضاف أن الجميع يريد السلام، لكن الإشارات القادمة من الكرملين تظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول شن حرب».
تجدر الإشارة إلى أن بولندا أعلنت، مطلع فبراير الجاري، أنها ستزود أوكرانيا بأسلحة دفاعية متنوعة، بينها صواريخ، ومدفعية، وصواريخ مضادة للطائرات، وقذائف هاون خفيفة، وطائرات مسيرة.
أحجية بوتين

ورأى الخبير بالشأن الأوروبي، حسام شاكر، أنه لا يمكن حل أحجية بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا من خلال الدخول إلى عقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمعرفة ما يفكر به تحديدا، موضحا أن المؤشرات تدل على أن روسيا في أقصى جاهزيتها لخوض هذه المغامرة، خاصة أن نمط قيادة بوتين يسمح بتوقع الشيء ونقيضه، وهو أمر مربك تماما لصناع القرار في الغرب.
واعتبر أن الإقدام على مثل هذه الخطوة ما يزال مستبعدا، نظرا للحسبة السياسية العقلانية التي قد لا يلتزم بها بوتين وهذه هي المشكلة، لا سيما أن نمط قيادة بوتين يعطي انطباعا مقلقا للغرب، من خلال ممارسة سياسة التخويف والإشعار بأنه جاهز.
واستبعد الخبير بالشأن الأوروبي تكرار تجربة القرم لأن الاستجابة التي أعلنت مختلفة تماما وتحمل طابع حزمة من العقوبات المدمرة للاقتصاد الروسي، وإمكانية زيادة نفوذ «الناتو» على تخوم أوكرانيا وهو ما تريده موسكو.
وبين أن الأزمة الأوكرانية تتجه وفق المعطيات القائمة، إلى الاستمرار لمدة من الزمن مع انتشار كثيف للقوات الروسية وقوات حلف «الناتو» حول أوكرانيا، ما يجعل من أوكرانيا مساحة اختبار قوة في توازنات دولية يعاد رسمها في الوقت الراهن.
ونبه إلى أن الأزمة الأوكرانية مصيرية لكل من الرئيس الروسي بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن، ما يجعل التراجع من الجانب الروسي غير وارد لأنه يعني انكسار مشروع بوتين الذي هو مشروع إعادة دور قطبي لروسيا.
وأوضح أن بوتين لن يتراجع عن مطالب روسيا دون حصوله على ضمانات مشجعة، لكن تلك الضمانات تمثل خيارات تعجيزية للحضور الأمريكي وتعني انكسار إرادة الولايات المتحدة مقابل روسيا، ما سيكون له أثر على قدرة واشنطن على مواجهة الصين لاحقا.
الحرب مستبعدة

في المقابل، أشار المحلل الروسي أندريه أونتيكوف، إلى أن موسكو قدمت مطالبها بخصوص الضمانات الأمنية في أوروبا، والتي تنص على عدم توسع «الناتو» وعدم ضم أوكرانيا وجورجيا لحلف شمال الأطلسي، وعدم نشر الصواريخ الهجومية وإجراء المناورات العسكرية قرب الحدود الروسية، إلا أن أمريكا رفضت هذه المطالب والآن روسيا تستعد للرد على الموقف الأمريكي.
واستبعد صحة الأنباء التي تتحدث عن اقتراب بدء روسيا لعملية عسكرية في أوكرانيا، خاصة أن الأمر لن يكون في مصلحة روسيا، لأن ذلك سيؤدي إلى خسائر بشرية واقتصادية، كما سيعرض موسكو لعقوبات أمريكية وأوروبية، سينتج عنها خسائر ضخمة.
بدوره، رأى رئيس تحرير موقع أوكرانيا اليوم، محمد العروقي، أن سيناريوهات الأزمة الأوكرانية مفتوحة على كل الجوانب، وكل الاحتمالات واردة عسكريا ودبلوماسيا.
وقال: «نحن نعيش اللحظات الأخيرة من الجهود الدبلوماسية التي تقودها ألمانيا وفرنسا، والأوضاع مرشحة إما لحل دبلوماسي أو لحل عسكري ولكن متى وكيف وأين لا أحد يعرف».
وأوضح أن نقطة الخلاف في الأزمة الأوكرانية، تتمثل في عدم رغبة روسيا بتوسع «الناتو» شرقا، وانضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي.
ماذا يدور في عقل بوتين؟

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن وكالات المخابرات الأمريكية تواجه تحديا خاصا في معرفة نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخابرات الأمريكية تريد الحسم في معرفة ما إذا كان بوتين سيستخدم أكثر من 150 ألف جندي حشدهم قرب حدود أوكرانيا من أجل الغز، أم يستخدمهم للحصول على نفوذ من أجل تسوية دبلوماسية.
وقال بوتين إن روسيا مستعدة لمواصلة المحادثات مع الغرب بخصوص القضايا الأمنية، لكنها لن تكون راضية عن الحديث الغامض عن عدم استعداد أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي قريبا.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا لديهما إطلاع على تفكير بوتين عبر بعض الوسائل، حسبما يتضح من المقابلات التي أجريت مع مسؤولين من الولايات المتحدة وأقرب حلفائها.
وتقول الصحيفة إن المخابرات تتوصل إلى بعض الاستنتاجات الاستخباراتية من خلال عمليات اعتراض إلكترونية، بينما يتم تعزيز بعض المعلومات الأخرى من خلال محادثات بوتين الدورية مع الرئيس جو بايدن، والتي يقول المسؤولون إنها أثبتت أنها مفيدة في فهم نظرته للعالم.
وتحدث بايدن مع بوتين، السبت الماضي، محذرا مرارا من التكاليف الباهظة التي ستتحملها موسكو، بما في ذلك عقوبات ضد الشركات الروسية.
ووفقا لمسؤول أمريكي، من المحتمل أن تتغير حسابات بوتين عندما يقارن بين تكاليف غزو أوكرانيا وما يمكن أن يحصل عليه من المفاوضات.
وتضغط موسكو من أجل الحصول على مجموعة من الضمانات الأمنية من الغرب، والتي منها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي في المستقبل.
وقد لاحظ العديد من المسؤولين أن بوتين يمكن أن ينتظر حتى آخر لحظة ممكنة لاتخاذ قرار، وإعادة تقييم خياراته باستمرار.
وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين لن يتحدثوا عن الكيفية التي يعرفون بها ما يدور في ذهن بوتين، «حرصا على الحفاظ على مصادرهم الحالية».
وأضافت «من الصعب معرفة نية أي زعيم استبدادي، لكن بوتين، الذي بدأ حياته المهنية كضابط مخابرات، يشكل تحديا خاصا».
وترجع أسباب هذا التحدي إلى أن بوتين يتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية، وفي كثير من الأحيان يحظر تدوين الملاحظات، ويتحدث قليلا لمساعديه، وهناك حد لكم المعلومات التي يمكن أن تعرفها وكالات المخابرات عن نواياه وتفكيره.
وقالت جوليان سميث، سفيرة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، للصحفيين، الثلاثاء: «نحن لا نفهم بشكل أساسي، ولا أحد منا يفهم ما بداخل رأس الرئيس بوتين، ولذا لا يمكننا التكهن بأي اتجاه يتجه الوضع».
وقال مسؤول كبير التقى مع نظرائه الروس، في محاولة لنزع فتيل الأزمة الحالية مؤخرا، إن الوفد الأمريكي خرج بشعور أن ممثلي بوتين يتخذون موقفا متشددا؛ لأنهم لا يعرفون ما الذي يريد رئيسهم القيام به.


الكاتب :   وكالات

  

بتاريخ : 21/02/2022