النفايات الهامدة هي مخلفات يلقي بها أشخاص غالبا تحت جنح الظلام، وهي نفايات تنتج في الغالب داخل المجال الحضاري من عمليات بناء أو ترميم يقوم بها أشخاص داخل منازلهم أو محلاتهم أو أعمال توسعة وكذلك عن أعمال زينة، وحصيلة هذه الأعمال جلها حطام وبقايا من مخلفات الإسمنت والآجر والجبس والحديد أو أجزاء من حائط تم هدمه وغيرها من بضاعة البناء والتعمير التي يجب التخلص منها، وتقع المسؤولية في ذلك، حسب القانون 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، على عاتق منتجيها، ويدخل ضمن تصنيف النفايات الهامدة كذلك جميع النفايات التي لا ينتج عنها تفاعل فيزيائي أو كيمائي كالنفايات الناتجة عن استغلال المحاجر والمناجم أو أشغال الهدم والبناء والترميم والتي لا تتكون من مواد خطرة، وقد حددت المادة 21 من القانون 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها عقوبات في حق كل من امتنع عن استعمال نظام الجمع الأولي للنفايات أونظام جمع النفايات أو فرزها أو نقلها أو التخلص منها، الذي تم وضعه من طرف الجماعة وبغرامات مالية تتراوح بين 500 إلى 5000درهم.
ومن أجل الإفلات من هذه المتابعات يهتدي الكثيرون إلى خدمات أصحاب العربات المجرورة بالدواب بالإضافة إلى أصحاب سيارات نقل السلع الصغيرة ” الهوندات ” بحيث يقضي الاتفاق أن يسلم صاحب النفايات مبلغا من المال لصاحب العربة غالبا ما يكون زهيدا مقابل التخلص منها، هذا الأخير والكثير منهم يتخلصون منها في جنح الظلام أو يعمدون إلى نشرها وبعثرتها في أماكن متعددة تكون في الغالب خارج الرقابة، تحت الجسور والأماكن الفارغة بين البنايات مثلا، بحيث ينتهي الأمر بتشويه المنظر العام وبحمل ثقيل يجب على الجماعة التخلص منه.
وتبلغ الحصيلة السنوية من النفايات الهامدة بالدار البيضاء قرابة 5 ملايين طن، وكانت وزارة الداخلية والوزارة المكلفة بقطاع البيئة، وقعتا في وقت سابق على اتفاقية تروم تخصيص 150 مليون درهم لجمعها بالمدينة.
النفايات الهامدة مصدر تشويه وحمل ثقيل على كاهل المدينة
بتاريخ : 13/12/2023