النقابة الوطنية للتعليم تكرم المناضل المصطفى بوزيان في عرس نضالي كبير بسطات

نظم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بسطات، يوم الأحد 19 ماي 2024، حفلا تكريميا عرفانا وتقديرا بالمناضل المصطفى بوزيان، الذي أحيل على التقاعد مهنيا بعد أزيد من أربعة عقود من العطاء النضالي النقابي والسياسي والجمعوي الثقافي والإعلامي…
حفل تكريمي حضره مسؤولو النقابة الوطنية للتعليم وطنيا وجهويا يتقدمهم كل من محمد نويگة، نائب الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، وعبد الواحد الراصيفي، الكاتب العام للنقابة بالمكتب الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات، اللذان عبرا باسم المكتبين الوطني والجهوي عن تقديرهما للمحتفى به مستحضرين مساره النضالي وطنيا وجهويا، وخصال الرجل.
الحفل عرف أيضا تقديم شهادات في حق بوزيان المصطفى قدمها الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم الصادق الرغيوي، استحضر خلالها مكانة الرجل النضالية والأخلاقية وبعض المحطات التي أسهم فيها إلى جانب مناضلي النقابة الوطنية للتعليم «فدش» في مرحلة مفصلية، قطعت مع منطق نقابة الزعيم المهيمن، باتباع منهجية ديمقراطية تداولية على القيادة تحافظ على أصالة النقابة الوطنية للتعليم الممتدة من سنة 1966.
وفي شهادة الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم «فدش» بجهة الشاوية ورديغة سابقا إدريس السالك، ذكر مكانة الرجل النضالية والأخلاقية وقوته الترافعية والتعبوية، .. التي أسهمت في تبوء النقابة الوطنية للتعليم المرتبة الأولى على مستوى انتخابات اللجان الثنائية حينها… وقوته الترافعية بالمجلس الإداري للأكاديمية والتي جعلته محط تقدير كل وزراء التربية الوطنية الذين ترأسوا المجالس الإدارية لأكاديمية الشاوية ورديغة أبرزهم الحبيب المالكي الذي كان يكن تقديرا خاصا له.
واستحضارا لتجربته على رأس جماعة عين الضربان القروية قدم الدكتور عبد الرحمان فارس، الكاتب العام السابق للجماعة شهادة أبرزت تميز تجربة التدبير الجماعي لبوزيان المصطفى أواسط التسعينيات، والتي ذكر فيها بمبادراته التنموية، أبرزها تمكين الجماعة من كهربة دواويرها القروية، وفك العزلة عنها بشق مسالك طرقية بفضل دعم انتزعه بفضل قدراته التفاوضية مع مسؤولي القطاعات الحكومية المختصة ومع الإدارة الترابية المسؤولة، إضافة لحله لملف تقاعد موظفي الجماعة بتسوية مستحقاتهم بالصندوق المختص بتخصيص فائض الجماعة لأداء الديون المتراكمة على مدى سنوات سابقة، وشهد له بعفة ونظافة يده والتزامه بالحق والواجب.
من جهته أدلى رفيق دربه في النضال بمنطقة ابن احمد امزاب وبإقليم سطات الدكتور حسن نجمي الذي أبى إلا أن يحضر هذا الحفل التكريمي ليساهم بشهادة قيمة وازنة ذكرت بخصال الرجل ومناقبه وحضوره النضالي الميداني، مختتما كلامه ببيت شعري من قصيدة لشاعرة أميرة يابانية من القرن 26 تقول فيه:
«لا شيء تغير فينا * لكننا لم نعد في صبانا»، موضحا من خلاله أنهما مازالا على التزاماتهما وفاء لنفس التعهدات التي لم تتغير مع مرور الزمن..
كلمة المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بسطات ألقتها إلهام فكري التي رحبت من خلالها بجميع الحضور من مناضلي النقابة الوطنية للتعليم وقيادتها الوطنية والجهوية وممثلي الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية والشخصيات الضيفة الذين لبوا الدعوة تقديرا لمكانة الرجل المحتفى به ولمصداقية النقابة النضالية، وتوجهت بالشكر والتقدير إلى هيئة نقابة المحامين والتضامن الجامعي المغربي بسطات على احتضانهما لهذا النشاط التكريمي، عربون تقديرهما لأسرة التعليم.
الحفل نشط فقراته محمد منتاقي، عضو المكتب الإقليمي، بأداء متميز، تعبيرا ودلالة وسلاسة لغوية، تخللته فواصل موسيقية أداها الفنانان المديران التربويان عبد الاله مونسيفي، والملحن حسن حليم، الذي أدى أغنية جديدة من ألحانه سترى النور قريبا، وسيؤديها فنان مغربي كبير كما صرح بذلك الفنان حسن حليم.
عرس نضالي غير مسبوق بمدينة سطات بقيمة ونوعية الحضور الوازن لشخصيات مناضلة غصت بهم قاعة دار المحامي، التي احتضنت النشاط التكريمي، تجسد مكانة المحتفى به المناضل المصطفى بوزيان.


الكاتب : فوزي بوزيان

  

بتاريخ : 22/05/2024