عاد المهدي النفطي، مدرب الوداد البيضاوي، عقب الانتصار على الدفاع الجديدي، برسم الجولة 17 من الدوري الاحترافي، إلى الحديث عن الهزيمة التي تلقاها قبل أيام أمام شبيبة القبايل الجزائري بهدف واحد في دوري أبطال إفريقيا، حيث قال النفطي في الندوة الصحفية، التي تلت لقاء الجديدة، إن الوداد دائما يعاني في الدقائق الأخيرة، حيث أنه «ضد شبيبة القبائل عانينا منذ الدقيقة الأولى، وحدث العكس حيث قمنا بردة الفعل بعد تلقينا للهدف».
وواصل: «أظن أننا افتقدنا الطموح بالجزائر، وأعتبر نفسي مسؤولا عن الهزيمة»، مشددا على أن الأمر تكرر في مباراة الدفاع الجديدي، حيث «عانينا من العياء، وسجلنا حضورا أساسيا لصامبو، مقابل مواصلة مشاركة أسماء كجبران، العملود وعطية الله».
وعن سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» حول احتمال إقالته من مهامه كمدرب للفريق الأحمر، أكد النفطي أنه يعيش حاليا تحت ضغط جميل، إنه «إنه ضغط رائع ومثالي، وأتمنى أن ألاقي ضغطا مماثلا ونحن في صدارة الترتيب».
وتابع: «نعلم أن الأمور لا تسير بشكل مثالي، وإذا انتظرنا من الوداد تسجيل 4 أو 5 أهداف كل المباراة، علينا نتساءل حول مدى قدرة الفريق على التتويج بالألقاب بسبب منظومته الدفاعية التي تحسنت كثيرا. شخصيا شك لدي في ذلك».
وختم المدرب التونسي بالتأكيد على أن الوداد خلال 7 أو 8 مباريات لم تستقبل شباكه أي هدف، ولهذا يجب أن نرى أيضا الجانب الممتلئ من الكأس، بدل التركيز على الجزء الفارغ فقط.
وتغلب فريق الوداد على مضيفه  الجديدي بهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب «العبدي» بالجديدة، مساء أول أمس الثلاثاء.
ويديد الفريق الأحمر بهذا الانتصار إلى لاعبه السينغالي، صامبو جونيور، الذي أحسن استغلال تمريرة زميله محمد أوناجم، وأسكن الكرة في المركى الدكالية في الدقيقة 28.
وحاول الدفاع الجديدي تعديل الكفة، مقابل هجمات أخرى من الوداد قادها أوناجم وصامبو بغية تعزيز النتيجة، لكن دون أية جدوى.
وانطلق الشوط الثاني على وقع فرصتين أولهما من الدفاع الجديدي، أبعدها المدافع أمين أبو الفتح، وثانيهما من الوداد من تسديدة لهشام أبو سفيانـ تصدى لها الحارس الشنوف.
وتواصلت الخطورة من أصحاب الأرض بعد توغل من عمر الهدهودي، تلاه تمريرة فشل عبد الرحيم أبرغيل بوضعها في الشباك.
ونزل إيقاع المباراة بعد الدقيقة 60، حيث استقرت الكرة في وسط الملعب، وغابت فرص التسجيل، قبل أن يستفيق الجديديون في آخر أنفاس المواجهة بحثا عن هدف التعادل، لكن دون جدوى.
وبذلك،رفع الوداد رصيده إلى 35 نقطة، في حين تجمدت حصيلة الدفاع الجديدي عند النقطة 21، يحتل بها المركز الـعاشر.
وتحدث لسعد جردة الشابي، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، عن هزيمة فريقه أمام الوداد، حيث قال في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة: «لعبنا الشوط الأول جيدا بنفس اللاعبين الشباب، حصلنا على عدة فرص، لكنها لم تُستغل جيدا».
وتابع: «لعبنا جيدا في هذه المباراة، وأنا فخور جدا لأنني في فريق مثل الدفاع الجديدي، وكذلك فخور بأن لدي لاعبين صغار متميزين».
وواصل: «الوداد والرجاء والترجي يلعبون 9 مباريات في 20 يوما، وأتمنى أن يصل الدفاع الجديدي إلى نفس المستوى، لأنه في هذه المسألة لا فرق بيننا وبين الهواة، وأتمنى أن تتم مشاهدتنا كذلك ثلاث مرات في الأسبوع».