الوداد يعبر باستحقاق إلى نهائي الأبطال ويضرب موعدا مثيرا مع الأهلي المصري

 

عاد فريق الوداد الرياضي بتأهل مستحق من ملعب «لوفتوس فيرسفيلد»، حيث فرض نتيجة التعادل بهدفين لمثلهما على مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، مستفيدا من التعادل السلبي، الذي انتهت به مباراة الذهاب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وتحدى الفريق الودادي كل الظروف التي أحاطت بلقاء العودة، الذي جرى بعد زوال أول أمس السبت ببريتوريا، وفي مقدمتها الأجواء المناخية والضغط الجماهيري، بعدما فتحت إدارة صن داونز أبواب الملعب مجانا في وجه مناصريها، وكذا التخلف في النتيجة خلال مناسبتين، لينتزع بطاقة العبور إلى النهائي عن جدارة واستحقاق، ضاربا موعدا متجددا مع النادي الأهلي المصري، في مشهد مكرر لنسخة الموسم الماضي، حيث كان اللقب بيضاويا.
وشهت مباراة الإياب تقلبات كثيرة، خاصة مع كل تقدم جنوب إفريقي، لكن لاعبي الوداد تمكنوا من الحفاظ على هدوء أعصابهم، وآمنوا بحظوظهم ودافعوا عنها بكل استماتة إلى أن تمكنوا من تحقيق الرهان، الذي كان يبدو صعبا في البداية، لكن تجربة رفاق الحارس يوسف المطيع كانت لها كلمة الفصل.
وتقدم صنداونز مرتين عبر المهاجمين ثيمبا زواني (50) والناميبي بيتر شالوليلي (79)، لكن الرد الودادي جاء في الوقت المناسب عبر رأسية أيوب العملود (72) ولاعب الوسط موثوبي مفالا (83)، الذي ناب عن مهاجمي الوداد وهز شباب فريقه بالخطأ.
وهذه المرة السادسة التي يبلغ فيها وداد الأمة اللقاء النهائي، وهو رقم قياسي على المستوى الوطني، ليضرب موعدا ناريا مع الأهلي المصري، الفائز على الترجي المصري بهدف واحد، حيث جدد تفوقه على خصمه التونسي بعدما تغلب عليه بثلاثية نظيفة ذهابا في تونس العاصمة.
وسيشهد نهائي هذه السنة عودة إلى النظام القديم، أي بنظام الذهاب والإياب، بعدما أقيمت في النسختين الأخيرتين بنظام المباراة الفاصلة، وسيكون لقاء الذهاب في الرابع من يونيو المقبل في القاهرة، بيمنا يجرى لقاء الإياب في مركب محمد الخامس يوم 11 من الشهر ذاته.
وهذه هي المواجهة الثالثة في النهائي بين الفريقين في المواسم الستة الأخيرة، حيث كانت الغلبة فيهما للنادي البيضاوي، عام 2017 عندما حسم المواجهتين بنتيجة إجمالية 2 – 1، وفي الموسم الماضي عندما فاز «وداد الأمة» بهدفين دون مقابل بمركب محمد الخامس.
ودخل الوداد هذه المباراة وهو يدرك صعوبة المهمة التي تنتظره ضد فريق أظهر قوة هجومية كبيرة، حيث سجل قبل مبارتي نصف النهائي 25 هدفا، سبعة منها في شباك الأهلي خلال دور المجموعات وستة في مرمى شباب بلوزداد الجزائري خلال ربع النهائي، لكن المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك هيأ مخططا مدروسا، أحبط من خلاله معظم محاولات الفريق الجنوب إفريقي، الذي يتوفر على لاعبين بمهارات عالية، ولاسيما الثنائي شالوليلي وزواني إضافة إلى «المحرك» ثابيلو مورينا.
وسرق اللاعب الكونغولي الديمقراطي، آرسين زولا، الأنظار في هذه المواجهة، حيث تحدى الإصابة التي تعرض لها على مستوى الرأس، بعد اصطدام مع زميله جونيور صامبو، ورفض مغادرة الملعب، حيث كان يجبر بين الفينة والأخرى إلى مغادرة الملعب من أجل تضمد الجرح، الذي ظل ينزف طيلة دقائق اللقاء.
وإجمالا يمكن القول إن الوداد استحق التأهل، لكن يتعين على المدرب البلجيكي الاشتغال على بعض النقط السلبية، التي ظهرت ببريتوريا، ولعل أبرزها ضعف الفعالية الهجومية، حيث أضاع كل من المترجي وأوناجم فرصا حقيقية للتهديف.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 22/05/2023