أعلنت إدارة فريق الوداد الرياضي عن فك ارتباطها بالتراضي مع ثلاثة لاعبين أجانب، وتفادت بذلك فتح نزعات جديدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وجاء الانفصال، حسب مصادر مطلعة، بتوصية من المدرب الحالي عزيز بنعسكر، الذي وضع تقريرا مفصلا شرح فيها الوضعية الراهنة للفريق الأحمر.
وتوصل المكتب المسير للوداد إلى اتفاق مع اللييي حمدو الهوني والثنائي الجزائري إلياس الشتي وزكرياء الدراوي بقضي بفسخ عقودهم بالتراضي، بعد جلسة تفاوضية مع عبد المجيد البرناكي، الرئيس الحالي للفريق الأحمر.
وأشارت مصادرنا إلى أن اللاعبين الثلاثة تنازلوا عن قسط مهم من مستحقاتهم المالية، سواء تلك المتعلقة بالموسم الكروي المنقضي أو المواسم المتبقية.
واختارت إدارة الوداد فتح قناة التفاوض مع اللاعبين الثلاثة، من أجل تخفيف الأعباء المالية، لأن لجوءهم إلى غرفة فض النزاعات بالفيفا كان سيكلف مالية الفريق مبالغ مالية كبيرة.
وأوضحت مصادرنا أن المدرب بنعسكر دعا في تقريره إلى ضرورة ضخ دماء جديدة في الفريق، والتخلي عن عدد كبير من اللاعبين الذين انتهت صلاحيتهم، ولم يعد بإمكانهم تقديم الإضافة المرجوة.
وفي سياق متصل، ومن أجل إنهاء عقود اللاعبين الذين طالب بنعسكر بفك الارتباط معهم، يتعين على إدارة الوداد توفير مبلغ مالي مهم، يقدر بحوالي ثلاثة ملايير سنتيم، من أجل تفادي لجوئهم إلى لجنة النزاعات سواء بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو الفيفا، خاصة وأن كثيرا منهم لم يحصلوا على منح توقيعهم، ما يرفع حجم المديونية.
وسيكون الرئيس الجديد للفريق مطالبا بفتح قنوات التفاوض مع كل الأسماء الواردة في قائمة المغادرين، بغية التوصل إلى صيغ مرضية لإنهاء الارتباط.
يذكر أن الوداد سيعقد جمعا عام يوم 03 يوليوز المقبل من أجل انتخاب رئيس جديد، يخلف عبد المجيد البرناكي، الذي فضل الرحيل مبكرا.