اليوم بملعب نيلسون مانديلا بالجزائر العاصمة ..المنتخب الوطني للناشئين يتحدى السينغال بحثا عن لقبه الأول قاريا

يبحث المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، مساء يومه الجمعة بداية من العاشرة ليلا بالتوقيت المغربي، على أرضية ملعب نيلسون مانديلا بالجزائر العاصمة، عن لقبهم الأول على المستوى القاري، حيث سيكون على مواعد مع المنتخب السينغالي، في نهائي كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة.
وتدخل المجموعة الوطنية هذه المباراة بإرادة وطموح كبيرين لانتزاع اللقب الأول، رغم أن الخصم السينغالي يتطلع بدوره إلى تحقيق نفس الرهان.
وضمن الفريق الوطني عبوره إلى المحطة النهائية، بعد مباراة هيتشكوكية في نصف النهائي أمام المنتخب المالي، كانت فيها الكلمة الفصل للحارس طه بنغوزيل، الذي صد ثلاث ضربات ترجيحية، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
وأظهر اللاعبون المغاربة أداء رفيعا في مبارياتهم السابقة، مسلحين بهدوء ورباطة جأش كبيرين، خاصة في اللحظات العصيبة، مستلهمين هذه القدرة من هدوء المدرب سعيد شيبا، الذي نجح في تكوين مجموعة متناغمة ومتكاملة.
ويدرك اللاعبون المغاربة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، رغم أنهم أجزوا المهمة التي حلوا من أجلها بالجزائر، والمتمثلة في التاهل إلى كأس العالم، حيث سيدخلون المباراة بشعار الفوز والعودة المظفرة إلى المغرب، إذ تجمع أغلب تصريحات اللاعبين على أن الرهان الوحيد هو حمل الكأس القارية، ومواصلة كتابة ملاحم كرة القدم الوطنية، رغم أنهم سيدخلون هذا اللقاء ببعض الغيابات، في مقدمتها الظهير الأيمن معاذ بوغيزان، الذي لم يتمكن إكمال مباراة مالي بداعي الإصابة.
ولم يبلغ المنتخب المغربي خلال مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المباراة النهائية قط، واكتفى بالمركز الرابع خلال دورة 2013، فيما ودع المسابقة من الدور الأول في دورة 2019.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها فريقان لم يسبق لهما الفوز بلقب هذه البطولة في المباراة النهائية، منذ فوز مالي على جنوب إفريقيا في سنة 2015.
وستكون مهمة العناصر الوطنية صعبة للغاية، لأن المنتخب السينغالي يأمل مواصلة حملته للتنافس على الألقاب القارية، والفوز باللقب الإفريقي الرابع، بعد تتويجه بكأس الأمم الأفريقية وبطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين وكأس الأمم الأفريقية لأقل من 20 سنة.
يذكر أن أشبال المدرب سعيد شيبا حققوا العبور في دور المجموعات متصدرين مجموعتهم، بعد الفوز على منتخبين قويين هما جنوب إفريقيا (2 – 0) ونيجيريا (1 – 0) وهزيمة أمام منتخب زامبيا، قبل أن يخوضوا مباراة التحدي ضد المنتخب الجزائري وكسبوها بثلاثية نظيفة، وفي نصف النهائي تغلبوا على مالي بالضربات الترجيحية (6 – 5).
وكان سعيد شيبا قد أشاد كثيرا بلاعبيه، عقب تحقيق التأهل على حساب مالي، لأنهم نفذوا تعليماته بحذافيرها، وتحلوا بالصبر في المباراة، وأوقفوا المنافس بانضباطهم التكتيكي.
للإشارة فإن المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة يمتلك أحد أفضل خطوط الدفاع في المنافسة لحد الآن، حيث اهتزت شباكه مرتين فقط، وكان ذلك أمام منتخب زامبيا، في آخر مباراة في دور المجموعات، حين قام الطاقم التقني آنذاك بتغيير 10 لاعبين في تشكيلته الأساسية، بعدما كان قد ضمن المنتخب المغربي التأهل مسبقا إلى ربع نهائي المنافسة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 19/05/2023