اليوم على أرضية مركب محمد الخامس ..الديربي 134 يحبس أنفاس البيضاويين بعد ارتفاع حدة السجال حول التذاكر

يحبس الديربي 134، المنتظر يومه الأربعاء بداية من العاشرة ليلا بمركب محمد الخامس، أنفاس سلطات الدار البيضاء، خاصة في ظل ارتفاع درجة الاحتقان بين معسكري الفريقين، عقب تبادل الاتهامات والبلاغات، الأمر الذي خلق حالة توتر كبيرة في أوساط المناصرين.
وإذا كانت المباراة لن تخرج عن طابعها الرياضي، باعتبارها واحدة من لقاءات الجولة 21 من الدوري الاحترافي، فإن التداعيات والتفاعلات المرتبطة بالتذاكر زادت الأمر سخونة، وأخرجتها عن سياقها العادي.
لقد بادر منخرطو الوداد إلى إصدار بلاغ عبروا فيه عن استيائهم من رفع سومة التذاكر، وإغلاق المدرج رقم 6 بسبب تعرضه لإضرار، أصبحت تهدد سلامة المشجعين، ما جعلهم يوجهون طلبا إلى سلطات العاصمة الاقتصادية قصد التدخل لضمان تكافؤ الحضور الجماهيري، ولو أدى الأمر إلى فرض الويكلو، حتى لا يستفيد الفريق الأخضر ماديا، بعدما قام برفع أثمنة التذاكر إلى مستويات قياسية، حيث وضع لها مقابل 100 درهم و 200 درهم، وهي سابقة في تاريخ مباريات الديربي.
بلاغ منخرطي الوداد أغرق في التفاصيل الهامشية، حيث أشار إلى الأزمة التي يعانيها الرجاء على مستوى أجور اللاعبين وأداء الفواتير، خاصة بعد واقعة قطع التيار الكهربائي عن الأكاديمية الخضراء بسبب تأخر الأداء.
ولم يتأخر الرد الرجاوي كثيرا، حيث أصدر البرلمان الأخضر بلاغا طعن فيه في مؤسسة المنخرط داخل البيت الودادي، واستغل تصريحا لأحد مسيري الفريق الودادي، أعلن فيه عزوف المنخرطين عن أداء سومة الانخراط، رغم أنها لا تتعدى 300 درهم. كما تطرق أيضا إلى ازدواجية المهام واستغلال النفوذ …
سجالات هامشية، جعلت العديد من المتتبعين يعلقون عليها بأنها درك أسفل من النقاش، وأن من يفترض فيهم الحكمة والمسوؤلية، بحكم أنهم مشاريع لمسيرين مستقبليين، نزلوا إلى مستوى العامة، فصرنا أمام مناوشات «روتيني اليومي».
هذا السجال العميق، الذي ركز على القشور بدل جوهر الأمور، لن يتكون عواقبه محمودة، لأنه غذى الصراعات العدائية في صفوف الجماهير، ويمكن ان تكون لها انعكاسات سلبية، الأمر الذي فرض على السلطات الأمنية بالعصمة الاقتصادية إلى سن سلسلة من التدابير، تم الاتفاق عليها من خلال عقد لقاءات مع مسؤولي الفريقين وجماهيرهما، حيث وضعت خطة أمنية، تروم غلق المنافذ المؤدية على مركب محمد الخامس، ونشر وحدات أمينة على مستوى كافة الشوارع الأمنية المجاورة للملعب.
وبعيدا عن كل هذا، فإن الضغط سيكون كبيرا على اللاعبين، لاسيما في ظل سعي الفريقين إلى حصد نقط الفوز، بغاية رفع الرصيد وإنهاء الموسم في مرتبة تؤمن المشاركة الخارجية.
فالوداد صاحب الرتبة الثانية برصيد 42 نقطة، يأمل تفادي الهزيمة حتى يظل متربصا بالمتزعم الجيش الملكي، وبالتالي الحفاظ على حظوظ المنافسة على اللقب الذي في حوزته، فيما ينشد الرجاء النقط الثلاث كي يقلص الفارق عن الرتبة الثالثة المؤدية إلى كأس الكاف، حيث تواجد الفتح الرباطي، خصمه في الجولة 22.
ومن أجل تحفيز اللاعبين بادرت إدارة الوداد إلى تخصيص منحة استثنائية للاعبين، قدرتها مصادرنا بـ 30 ألف درهم، وهو نفس الدأب الذي ستسير عليه إدارة الفريق الأخضر.
ومن المنتظر أن يدخل الوداد هذه المواجهة محروما من خدمات الحارس رضى التكناوتي، الذي خضع لعملية جراحية، والمهاجم محمد أوناجم بداعي المرض، فيما يفتقد النسور خدمات نوفل الزرهوني بسبب مراكمة الإنذارات.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 05/04/2023