اليوم على أرضية ملعب لوران بوكو بسان بيدرو : المنتخب الوطني يراهن على تخطي جنوب إفريقيا لمواصلة السعي نحو اللقب القاري الثاني

يواجه المنتخب الوطني، يومه الثلاثاء بداية من التاسعة ليلا بالتوقيت المغربي، الثامنة ليلا بتوقيت الكوت ديفوار، على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو، خصما من العيار الثقيل في ثمن نهائي بطولة أمم إفريقيا، المتواصلة على الملاعب الإيفوارية حتى الحادي عشر من الشهر المقبل.
وسيجد أسود الأطلس في طريقهم منتخب جنوب إفريقيا، الساعي بدوره إلى مواصلة المغامرة نحو لقبه الثاني بعد عام 1996.
وسيدخل الفريق الوطني، رابع مونديال قطر 2022، هذه المواجهة الحاسمة بمعنويات عالية، بعد حصول الناخب الوطني وليد الركراكي على صك البراءة، عقب إلغاء الاتحاد الإفريقي قرار إيقافه لأربع مباريات، اثنتان موقوفتا التنفيذ على خلفية الأحداث التي رافقت نهاية مباراة الكونغو الديمقراطية، في ثاني جولات مرحلة المجموعات.
وكان الفريق الوطني قد تصدر مجموعته بسبع نقاط بعد الفوز على تنزانيا 3 – 0 ، التعادل أمام الكونغو الديمقراطية 1 – 1 ثم الفوز على زامبيا 1 – 0، وسيكون اليوم أمام اختبار حقيقي بمواجهة منتخب الأولاد (البافانا بافانا)، القوي والمنظم، آملا تحقيق العبور إلى ربع النهائي، ومواصلة السعي نحو اللقب القاري، الذي مازال عصيا عليه منذ دورة 1976، حيث كان التتويج الوحيد بإثيوبيا.
وإذا كان معسكر المنتخب الوطني قد سعد بعودة الركراكي، فإنه بالمقابل تلقى صدمة قوية بتأكد غياب سفيان بوفال، عقب تعرضه لإصابة خلال التداريب، حرمته من خوض حصة الأحد، وبالتالي سيكون خارج الخدمة في لقاء اليوم، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة المايسترو حكيم زياش، الذي تعرض لإصابة على مستوى الكاحل في مباراة زامبيا، وأجبر معها على خوض تداريب انفرادية طيلة الأيام السابقة، ومن المرجح أن يكون قد خضع أمس الاثنين لفحص طبي للتأكد من إمكانية مشاركته، خاصة في ظل تعذر إجراء كشف بالرنين المغناطيسي بسان بيدرو.
ورغم كل هذا يتوفر وليد الركراكي على كوكتيل متنوع من المواهب، التي بإمكانها أن تبلي البلاء الحسن في حال وضع الثقة فيها.
وأظهر الفريق الوطني صلابة دفاعية خلال هذه الدورة، حيث استهزت شباك الحارس ياسين بونو مرة واحد في المباريات الثلاث، وكانت أمام الكونغو الديمقراطية، فضلا عن وسط ميدان متناغم، تحث قيادة صمام الأمان سفيان أمرابط، والموهوب عز الدين أوناحي، الذي يبقى من المفاتيح الأساسية في توليفة الركراكي، إضافة إلى تواجد العديد من الخيارات التقنية والتكتيكية في الخط الأمامي، من قبيل الزلزولي وأمين عدلي والتيسودالي والكعبي والنصيري، الذي سيعود إلى التشكيلة الأساسية، بعدما ترك مكانه في لقاء زامبيا للكعبي.
وفي الجهة الأخرى، يعاني مدرب جنوب إفريقيا، البلجيكي هوغو بروس، من مشكلة هجومية، حيث عجز فريقه عن التسجيل خلال مباراتين في الدور الأول عندما خسر أمام مالي وتعادل سلبياً أمام تونس، بينما سجل أهدافه الأربعة في مباراة واحدة أمام ناميبيا.
ويمتلك مدرب «البافانا» مجموعة، تتكون في غالبيتها من فريق صن داونز، الفائز مؤخراً بالنسخة الأولى من الدوري الأفريقي، بداية من حارس المرمى رونوين ويليامز مرورا برباعي الدفاع كيكانا وخوليسو موداو وأوبري موديبا وموتوبي مفالا مع صخرة الوسط تيبوهو موكوينا والمحاور الهجومية ثيما زواني وثابيلو مورينا وثابيلو ماسيكو مع لاعب الأهلي المصري بيرسي تاو، الفائز بجائزة أفضل لاعب داخل القارة سنة 2023.
يذكر أنه سبق للمنتخبين أن تواجها في النهائيات القارية 5 مرات، فازت جنوب إفريقيا في 1998 و2002، فيما فاز المغرب في 2019.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 30/01/2024