تم عشية أول أمس السبت ببوزنيقة انتخاب الصحافي عبد الكبير اخشيشن رئيسا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية خلفا لعبد الله البقالي. كما انتخب المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحافة محمد الطالبي نائبا للرئيس مكلفا بالعلاقات مع القطاعات.  فيما انتخبت حنان رحاب في صفة نائبة الرئيس مكلفة بالحريات، بينما عاد للصحافي عثمان النجاري، منصب رئيس المجلس الوطني الفدرالي للنقابة ذاتها والذي أصبح يضم 169 عضوا جديدا فضلا عن الرئيسين السابقين للنقابة، يونس مجاهد وعبد الله البقالي. كما انتخبت منيا عرشي نائبة للرئيس مكلفة بالدراسات وفي منصب أمين المال انتخب محمد الحجيوي، بينما عاد منصب نائب أمين المال إلى عزيز اجهابلي.
وشهد المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي انعقد تحت شعار” تحصين المهنة وحماية المهنيين” نقاشا موسعا حول العديد من الملفات التي تفرضها التحولات الراهنة والرهانات الجديدة داخل المشهد الإعلامي، حيث أجمع المؤتمرون على ضرورة تعزيز دور الصحافة في المجتمع وتقوية العلاقات بين الصحفيات و الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وإيمانا كذلك بالعمل النقابي المنظم.
وشكل المؤتمر فرصة لاستعراض قضايا مهمة وآنية تتعلق بمستقبل المهنة الصحفية وتحسين ظروف العمل للصحفيات والصحفيين.
وعرفت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي نظم في سياق احتفال النقابة بالذكرى الستين لتأسيسها، تكريم أحد روادها ومؤسسيها السياسي والصحفي محمد اليازغي. وقال محمد اليازغي، القيادي الاتحادي ونقيب الصحافيين الأسبق، خلال تكريمه على هامش افتتاح المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ان النقابة الوطنية للصحافة المغربية مدعوة اليوم إلى تجديد وسائل اشتغالها وأساليبها لمواكبة التطورات التي يعرفها قطاع الصحافة على المستوى العالمي، مؤكدا أن المستقبل صعب، وأن وجود الصحافة ضروري للماضي والمستقبل.
واضاف اليازغي، في كلمة ألقاها بمناسبة تكريمه، إن النقابة “منظمة عتيدة اليوم، وسعت دائرة مصداقيتها على مستوى العالم العربي، وهي فريدة في عملها واستقلاليتها، وتمكنت من قاعدة واسعة من الصحافيين”.
واكد اليازغي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، مساء الجمعة بالرباط، أن التحديات التي يواجهها الإعلام عبر العالم “مطروحة اليوم أمام النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي ينبغي ان تواكب هذا التطور”، مشيرا إلى أن المغاربة “مطالبون بأن يكونوا بالحضور حتى لا يعيشوا التجارب السابقة للصحافيين”.
وشدد على ضرورة انفتاح الصحافة المغربية على “أقطار الديمقراطيات العريقة في أوروبا وأمريكا حتى نكون في مستوى ما يتطلبه الشعب المغربي من تطور وتقدم”، لافتا إلى أن النقابة عليها “مسؤولية كبيرة في هذا المضمار، وأن تنفتح على علاقات جديدة من أقطار متقدمة تعرف ثورة إعلامية مهمة”.
وقال النقيب الأسبق، الذي قاد الهيئة في الفترة ما بين 1977 و1993 أنه “ينبغي اليوم أن نعي أن المستقبل صعب، وإذا لم تقم النقابة بتطوير أساليب عملها ووسائلها لتعبئة الصحافيين ليكونوا في المستوى ومواكبة التحديات التي نعيشها وألا نكون متخلفين في الوراء في هذه المرحلة نلتفت إلى التجارب الرائدة للصحافيين في الأقطار الطلائعية”.
وتسلم اليازغي هدايا تذكارية بالمناسبة من طرف عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ويونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتدبير قطاع الصحافة.
أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للنقابة الوطنية للصحافة المغربية:

عبد الكبير اخشيشن، رحاب حنان ، محمد الطالبي مونية عرشي ،حجوي محمد ،عزيز اجهابلي ، سعاد شاغل
، عبد الحق العصيمي ، ابراهيم بوهوش ، مهدي مورين ،الحسين الحنشاوي ، حافظ محضار، عز الدين الفتحاوي، جواد الخني ، مصطفي العباسي ، عبد الواحد كنفاوي، سعيد كوبريت ، عبد الحفيظ لمنور ، عادل العلوي ، جواد اتويول ، أحمد علوة.