انطلقت، أمس الاثنين 2 أكتوبر 2017، الحملة الوطنية للكشف والتكفل بالمشاكل الصحية للتلاميذ، التي تأتي بناء على دورية وزارية مشتركة بين كل من وزارة الداخلية، وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وتفعيلا لاتفاقية الشراكة البين قطاعية في مجال الصحة المدرسية والجامعية، بهدف تسهيل ولوج الفئة المتمدرسة إلى الخدمات الصحية.
المرحلة الثانية من الحملة التي تحمل شعار «صحة أحسن من أجل تحصيل دراسي أفضل»، من المنتظر أن تمتد إلى غاية 17 نونبر القادم، بالنظر إلى أن المرحلة الأولى التي دامت مابين 15 و 29 شتنبر، همّت تحسيس الأطر الصحية، وإنجاز مخطط العمل المشترك، وسيتم خلال الانطلاقة الفعلية التي تشمل المستفيدين من التلاميذ، إجراء خدمات الكشف الطبي والتلقيح إلى جانب تنظيم عدد من الأنشطة التحسيسية على مستوى المؤسسات التعليمية، حيث أكدت الدكتورة بولغمان أمينة، وهي المسؤولة عن شبكة المراكز الصحية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن الحملة تروم إجراء فحص شامل للفئة المستهدفة، والكشف على وجه التحديد عن الاضطرابات الحسّية، سمعية وبصرية، إضافة إلى مشاكل النطق والنمو، وكذا الاضطرابات العصبية النفسية، كما هو الحال بالنسبة للصرع، اضطرابات الحركة والتركيز والتوحد وغيرها.
الدكتورة بولغمان، أبرزت أن من بين الخطوات الأساسية التي تسطّرها الحملة الوطنية، والتي سيتم التركيز عليها، مراقبة واستكمال تلقيح الأطفال ضد مرضى الحصبة والحميراء، بالنظر إلى أن هذا التلقيح بات يُعطى على جرعتين حتى لا يواجه الأطفال أي مشكل مع المرضين. وأوضحت المسؤولة الصحية، أن الفئات المستهدفة تتمثل في تلاميذ السنة الأولى ابتدائي، والسنة الأولى إعدادي، إلى جانب الأطفال في مستوى ماقبل المدرسي «الروض»، حيث من المقرر أن يستفيد من الحملة على مستوى عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، نموذجا، 3353 تلميذا، 465 منهم في «المستوى» ماقبل المدرسي، 1059 بالسنة الأولى ابتدائي، و 1829 في السنة الأولى إعدادي من التعليم العمومي.