انطلقت، أول أمس الاثنين عملية إحصاء سكان المباني المتضررة من الزلزال في مختلف الجماعات والبلدات بإقليم الحوز .
وتقوم لجان شكلت لهذا الغرض بإحصاء الأسر المعنية على مستوى جميع الجماعات التي تضررت من زلزال الحوز وذلك في إطار البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال
ويأتي هذا البرنامج الذي كان موضوع تعليمات ملكية سامية، امتدادا للتدابير التي أمر بها جلالة الملك والهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال.
ويتم خلال هذه العملية جمع معلومات حول السكن وموقعه والقاطنين به، وكذا رغبات صاحب السكن من قبيل بناء سكن جديد، أو إعادة التأهيل .
وفي أمزيميز إحدى الجماعات المتضررة من الزلزال تم إطلاق هذه العملية بحي «سور الجديد» من قبل لجنة تتكون من ممثلي السلطة المحلية والجماعة الترابية أمزميز، وقسم التعمير بإقليم الحوز، والوكالة الحضرية بمراكش، وأحد المختبرات، والوقاية المدنية، والدرك الملكي والمجتمع المدني.
وفي هذا الصدد، قال عبد الكبير بوجاد، مهندس بالمختبر العمومي للتجارب والدراسات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، «إننا نقوم حاليا بعملية لجرد البنايات المتضررة من زلزال الحوز» موضحا أن العملية انطلقت بحي «سور الجديد» بالجماعة الترابية أمزيز، بهدف تحديد الأضرار التي لحقت بالبنايات، وكذا القيام بمعاينة ميدانية يمكن من خلالها الخروج بخلاصات حول ما إذا كانت البنايات تحتاج إلى الهدم أو الإصلاح أو التدعيم، وما إن كانت تشكل خطرا على الطرقات العمومية والسكان المجاورين. وعبرت الساكنة المحلية عن ارتياحها لهذه العملية التي تندرج في إطار التدابير المتخذة للتخفيف من آثار زلزال الحوز ومساعدة السكان على التغلب على الأضرار التي لحقت بالبنايات.
وتهم النسخة الأولى من برنامج إعادة الإيواء التي تم تقديمها بين يدي جلالة الملك والتي تم إعدادها من قبل اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بتعليمات ملكية سامية، نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.
وفي إقليم تارودانت، انطلقت العملية الاستعجالية لإحصاء قاطني المباني المتضررة من الزلزال بالإقليم، بحضور ممثلي المصالح التقنية المعنية وباقي المتدخلين.
وعلم لدى السلطات المحلية بإقليم تارودانت، أن ست لجان مختلطة انتقلت إلى الجماعات الأكثر تضررا، وهي جماعات تيزي نتاست، وتافنكولت، وتكوكة، وتالكجونت، وأوناين، وسيدي واعزيز.
وأضاف المصدر ذاته أنه ستتم تعبئة لجان إضافية لتغطية كل الجماعات المتضررة بالاقليم.
وتهدف هذه العملية، إلى إحصاء وتجميع معطيات عن السكن المتضرر وقاطنيه.
انطلاق عملية إحصاء سكان المباني المتضررة من زلزال الحوز
بتاريخ : 20/09/2023