في أجواء يملؤها الحماس والانخراط التربوي، انطلقت أمس فعاليات مخيمات المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف بمدينة أصيلة، تحث شعار ” من أجل مخيمات مواطنة رافعة للتنمية ” بشراكة مع وزارة الشباب و الثقافة والتواصل بقطاع الشباب والجامعة الوطنية للتخييم.
ويأتي تنظيم هذا المخيم التربوي الذي يُمزج فيه بين الترفيه والتعلّم، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة في نفوس الناشئة.
ويأتي هذا المخيم في سياق استمرار برامج المرصد الهادفة إلى تحصين الأطفال من الانزلاقات الفكرية والسلوكية، من خلال أنشطة ميدانية وتكوينية تواكب التحولات المجتمعية والتكنولوجية الراهنة.
وسيعرف المخيم مناشط تربوية متنوعة تشمل الورشات التوعوية، الألعاب الجماعية، المسرح، والأنشطة الرياضية والفنية، التي تهدف إلى تنمية روح التعاون والانضباط وبناء الثقة بالنفس. كما يشكل فرصة للأطفال للتعبير عن ذواتهم وتطوير قدراتهم في بيئة آمنة ومحفزة .
من خلال هذا المخيم، يواصل المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف أداءه كمؤسسة مدنية فاعلة في مجال التربية الوقائية، حيث يجمع بين التكوين القيمي والترفيه البيداغوجي، في سبيل إعداد جيل متوازن، منفتح على الآخر، ومتشبع بثقافة السلام والاختلاف.
ويظل مخيم أصيلة نموذجًا ميدانيًا ناجحًا للمقاربة التي يعتمدها المرصد، والتي تقوم على تعزيز المناعة الفكرية للأطفال، في مواجهة كل أشكال العنف والتطرف، مع تمكينهم من مهارات الحياة.