على هامش اختتام الدورة الأولى للمسابقة الحقوقية الثقافية التي نظمتها «جمعية تيغزى أطلس للتنمية»، بتانفنيت، إقليم خنيفرة، بشراكة مع «المديرية الإقليمية للتربية والوطنية والتعليم الأولي والرياضة»، دعت لجنة التحكيم إلى « ضرورة مأسسة هذه المسابقة، والتفكير في دورات قادمة يكون فيها الإشعار قبليا للاستعداد واختيار المشاركين»، ملتمسة من الجمعية المنظمة «التفكير في تنويع المكان المستقبل للدورات المقبلة باقتراح تدويرها على المؤسسات المشاركة في المناسبات القادمة»، مع «توسيع قاعدة المشاركة والانفتاح على الأسلاك الأخرى»، و»العمل على التنسيق بين أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان واللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل بلورة تصور شمولي لأنشطتها على طول السنة»، إلى جانب «التفكير مستقبلا في تحويل النشاط إلى مهرجان ثقافي ربيعي يمتد على أسبوع مثلا، ويتضمن مسابقات ثقافية ورياضية، وفي المسرح والرسم كذلك، كنوع من تأسيس للفعل الثقافي التربوي في شموليته وفي علاقته مع تنشيط الحياة المدرسية».
جاء ذلك بعد نجاح المسابقة الحقوقية الثقافية، المنظمة، يوم الأربعاء 30 مارس 2022، برحاب الثانوية الإعدادية إبراهيم الراجي بتانفنيت، تحت شعار: «ثقافة حقوق الإنسان ركيزة أساسية للتنشئة الاجتماعية»، والتي افتتحت بآيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني، ثم كلمة الجمعية المنظمة، «جمعية تيغزى أطلس للتنمية»، دون أن يفوت المنظمين مراعاة مبدأ المناصفة بين الفرق المشاركة في المسابقة، مع إجراء القرعة وتسمية كل مؤسسة من المؤسسات المشاركة بمبدأ من مبادئ حقوق الانسان.
وفي هذا الصدد أخذت الثانوية الإعدادية إبراهيم الراجي اسم «مجموعة التسامح»، فيما حملت الثانوية الإعدادية 11 يناير اسم «مجموعة الكرامة»، والثانوية الإعدادية المقاومة اسم «مجموعة المساواة»، ثم «الثانوية الإعدادية جابر بن حيان» اسم «مجموعة التضامن»، والثانوية الإعدادية حمان الفطواكي اسم «مجموعة الحرية»، وانطلقت المنافسة باختيار كل فريق مادة من المواد الواردة في «الإعلان العالمي لحقوق الانسان»، وبعد أن تتم قراءته وشرحه، يتم طرح السؤال من طرف لجنة التحكيم يوافق المادة المختارة.
أطوار المسابقة التي تمت في شوطين، وتخللتها رقصة موسيقية ومسرحية قصيرة حول جائحة كورونا، أسفرت نتائجها عن فوز «مجموعة الحرية»، الممثلة للثانوية الإعدادية حمان الفطواكي، بالمرتبة الأولى، تلتها «مجموعة التضامن»، الممثلة لمؤسسة جابر بن حيان، في المرتبة الثانية، بعدها «مجموعة المساواة» الممثلة لمؤسسة «المقاومة»، في المرتبة الثالثة،و «مجموعة الكرامة»، الممثلة لإعدادية 11 يناير، بفي المرتبة الرابعة، و»مجموعة التسامح»، الممثلة لمؤسسة ابراهيم الراجي، في المرتبة الخامسة.
وقبل إسدال الستار على فعاليات هذا المحفل الحقوقي الثقافي، تم توزيع تذكارات على الفائزين، مع شهادات المشاركة والتقدير، مع تقديم تذكار الجمعية للجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الانسان بني ملال – خنيفرة، وفق ما ورد ضمن ملخص تقرير تم إنجازه بالمناسبة، وبادر الفاعل المدني، الأستاذ محمد زكري، إلى تعميم بعض فقراته.
وقد تشكلت لجنة التحكيم من الأساتذة: محمد العمراني، سهام بالوش، عبد لله اعدي، سارة أشيبان ومحمد زعيمي، والتي أشادت، ب «مستوى التنظيم المحكم على مستوى الفضاء، اللوجيستيك وبنية استقبال المشاركين»، منوهة بطبيعة «الانفتاح على مؤسسات الثانوي الإعدادي بحوض مريرت»، ما جعل «المحطة فرصة للتعارف وتبادل التجارب» وهي مبادرة «أتاحت للتلاميذ فرصة التعرف والتلاقح المعرفي مع أقرانهم من مؤسسات أخرى»، باعتبارها «مناسبة لترسيخ مبادئ التربية على المواطنة وحقوق الإنسان».