بإقليم ميدلت : رهانات بيئية واجتماعية «تسفر» عن ميلاد تعاونية غابوية في تقاجوين

 

باشرت «التعاونية الغابوية أمل إديكل» بتقاجوين، إقليم ميدلت، «نشاطها الميداني، وتسجيل منخرطيها في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي..، إضافة إلى بحثها عن شراكات في مجال تكوين المتعاونين، وتبادل المعارف والخبرات» تفيد تصريحات بعض الفاعلين المحليين، لافتة الى أن التعاونية «رأت النور، في مطلع العام الجاري، بتيقاجوين، جماعة سيدي يحيى ويوسف»، بعد «تدخلات حاسمة من طرف السلطات الإقليمية والمحلية وإدارة المياه والغابات والجماعة الترابية، حيث تشكلت هذه التعاونية، إلى حدود اليوم، من 110 متعاونين من ساكنة الدواوير المحيطة بالغابة التابعة للمنطقة، بينهم ست نساء»، وهي سابقة في التعاونيات بالأطلس المتوسط من حيث إشراك العنصر النسوي، و«لا يزال باب الانخراط مفتوحا».
وأبرزت مصادرنا أن التعاونية «ستشرع في استغلال الغابة بهدف تنقيتها من العود الصناعي للأرز، الناتج عن القطع العشوائي الذي عانت منه غابة تيقاجوبن منذ عقود، على غرار سابقاتها من التعاونيات الغابوية»، وذلك في أفق «إدماج التعاونية من طرف الوكالة الوطنية للمياه والغابات كفاعل أساسي للحفاظ على الموروث الغابوي بالمنطقة، من خلال تشغيل المتعاونين الغابويين في مشاريع التشجير ومحاربة انجراف التربة عبر بناء سدود حجرية بالشعاب»، علاوة على «تشغيل المرأة القروية في أشغال غابوية، وتوفير متعاونين كحراس للثروة الغابوية».
ووفق المصادر ذاتها، فإن هناك رهانا على «المساهمة في تثمين المنتوج الغابوي من خلال استخلاص الزيوت الأساسية وتسويقها، وفي إنشاء مبادرات ومشاريع تهم السياحة الجبلية والفلاحة البيئية بالمنطقة عبر عقد شراكات مع المتدخلين المعنيين في المجال»، وقد تم «إقناع الجهات المعنية في القطاع الغابوي بتخصيص قطعة غابوية من أجل إستغلالها، سيما بعد تدخل فعلي من السلطات الإقليمية، لتتم تهيئة هذه القطعة الغابوية في أفق إبرام اتفاقية مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات بغاية استغلال الحصة المهيأة».
وفي السياق ذاته، «تم التخطيط لتنقية الغابة الممتدة في حدود نشاط التعاونية، من بقايا عود الصناعة الناتج عن التخريب الذي عرفته المنطقة منذ سنوات مضت على يد مخالفين من رؤوس مخربة قال القضاء بميدلت كلمته في حقهم»، أما بالنسبة لمتطلبات السكان من الحطب بعيدا عن تخريب المجال الغابوي، فأكدت مصادرنا أن إدارة المياه والغابات «وعدتهم بالعمل على استعمال عود الصناعة، دون عود التدفئة للأرز، وذلك لسد حاجيات الساكنة، خاصة في فصل الشتاء الذي يعرف تساقطات ثلجية وأجواء باردة قاسية».


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 10/05/2022