بات مهددا بقوة بخطر النزول إلى القسم الثاني: اتحاد طنجة يدخل نفقا مظلما بفعل تطاحنات مكوناته

بنقطتين يتيمتين من 13 مباراة، يقبع اتحاد طنجة لكرة القدم في أسفل ترتيب البطولة الاحترافية، في ظل عدم استقرار المكتب الإداري والطاقم التقني، الذي طبع تركيبة النادي منذ انطلاق البطولة.
فبعد فراغ دام لأسابيع إثر استقالة المكتب المسير، تم يوم الأحد الماضي انتخاب رئيس جديد على أمل انتشال الفريق وإنقاذه من الهبوط إلى القسم الثاني.
ومباشرة بعد انتخابه، بإجماع المنخرطين، قال الربان الجديد للفريق الطنجاوي إنه سيبذل جهده لإنقاذ الفريق من الهبوط إلى القسم، «لكن إن هبطنا سنعود إلى القسم الأول خلال العام ذاته»، مشددا في ذات الوقت على أنه «لدينا هدف واحد وأولوية واحدة خلال هذا العام، البقاء في القسم الأول».
ويراهن الاتحاد الطنجي على التفاف الغيورين والمحبين والمنخرطين والفاعلين المحليين ونبذ الخلافات والعمل بشكل جماعي من أجل إنقاذ الفريق.
لم يكن انتخاب رئيس جديد لاتحاد طنجة أمرا سلسا، بل خلال الجلسة الأولى من الجمع العام الاستثنائي، لم يتقدم أي مرشح للمنصب، بالنظر لصعوبة المهمة وتشابك المتدخلين والخلافات الحاصلة بين المنخرطين والفصائل المشجعة والمكتب القديم.
في ظل التركيبة الحالية لفريق اتحاد طنجة، يبدو أن تحقيق نتائج جيدة ما زال طموحا بعيد المنال، فالتعاقدات التي أقدم عليها الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية بقيادة الإطار الوطني بادو الزاكي أثبت محدوديتها التقنية والبدنية، ما يثبت عدم فاعلية النهج الذي اتبعه اتحاد طنجة بالاعتماد على لاعبين شباب قادمين من القسم الثاني أو من قسم الهواة، وتطعيمهم ببعض عناصر فريق الأمل لاتحاد طنجة.
فخلال 13 مباراة الأولى من البطولة الاحترافية، حقق اتحاد طنجة تعادلين مقابل 11 هزيمة. ويعتبر هجوم الفريق الأضعف بإحرازه 4 أهداف فقط، بينما يعتبر خط دفاعه الأضعف في البطولة، باستقبال شباكه 20 هدفا، بعدما تجرع مرارة الهزيمة، مساء أول أمس الأربعاء على يد الدفاع الجديدي بهدفين مقابل هدف واحد. وحسب محيط النادي، فإن الحاجة ماسة إلى انتداب حوالي 8 لاعبين ومدرب جديد خلال المركاتو الشتوي الحالي، لتحسين الأداء والتوفر على تركيبة بشرية قادرة على تحقيق هدف البقاء في القسم الأول خلال هذا الموسم، لكن هذا الرهان يتوقف على مدى قدرة الإدارة على تجاوز حظر دخول سوق الانتقالات، وإنهاء النزاعات المرفوعة ضد الفريق، وتوفير سيولة مالية مهمة.
ومن المعيقات التي ستواجه الفريق أيضا خلال هذه الفترة، عدم التوفر على ملعب لاستقبال المباريات، بعد إغلاق ملعبي طنجة وتطوان إلى غاية 7 فبراير المقبل للقيام بإصلاحات ولاستقبال مباريات كأس العالم للأندية (موندياليتو)، وهو ما سيحرم النادي من الدعم الجماهيري ومن مداخيل مالية.


بتاريخ : 20/01/2023