بالأبيضِ و الأَسْوَد

هَذهِ صُورَتي
المَدْقُوقَةُ بمِسْمارٍ عَلى جِدَارٍ قَديم:
لا أَبْدو فِيها وَسيماً .

كُلُّ ما فيها ظِلالٌ مَحْرُوقَةٌ،
ومَدْهُونَةٌ بزَيْتٍ مَغْشُوش.

يَوْمَ وُلِدْتُ تَحتَ شَجَرةٍ
منْ أبَوَيْنِ،
وغَيْمَةٍ.

نَفَخَتِ العَاصِفَةُ في كُلِّ اتِّجَاهٍ
ثم اخْتَفتِ الأَشْجارُ،
والقُبَّرَاتُ التي كَانَتْ تَنْقُرُ الخُبْزَ اليَابِسَ.

اخْتَفَى المِسْمارُ،
والجِدَارُ القَديمُ،
وصُورَتي بالأَبْيَضِ والأَسْوَدِ.

يَوْمَ وُلدْتُ تَحْتَ شَجَرَةٍ.
بِسَبَبِ العَاصِفَةِ
تَنَاثَرَ الرِّيشُ فَوْقَ رَاْسِي
ولَمْ أَنْتَبِهْ،
وحِينَ انْتَبَهْتُ
أخَذْتُ رِيشَةً وكَتَبْتُ:
هُناكَ، ثَمةَ حَيَاةَ.


الكاتب : مصطفى لفطيمي

  

بتاريخ : 03/06/2022